فيما نوه صحراوي على عزمهم في تفعيل حركية الاقتصاد الوطني لخلق ثروة بديلة خارج مجال النفط.
مما لا شك فيه فالجزائر تمتلك إمكانيات ضخمة في مجال التصدير سيما في مادتي البطاطا والتمر، الشأن الذي تترجمه واقعا عمليا بأرقام جد خيالية وفي جدول زمني ملفت للانتباه، مؤسسة المتوسطية للتبريد الكائن مقرها ببلدية الطريفاوي بولاية الوادي، التي تقدم مجهودات جبارة من أجل لعب دور الوساطة بين الفلاحين والمساهمين في إنتاج سلة الغذاء على المستوى المحلي من جهة، وبين المتعاملين الاقتصاديين والمصدرين من جهة أخرى.
وعن أهم المهام التي تقدمها مؤسسة المتوسطية للتبريد، يقول فريد صحراوي أنها تسعى لإرساء ثقافة تصدير المنتجات الفلاحية، سواء عند الفلاح أم المتعاملين الاقتصاديين، من خلال برنامج تحسيسي توعوي يقول مدير المؤسسة لصالح فلاحيي الولاية ومرافقتهم، وهو ما أسفر عن إنطلاق شحنات تصدير أكثر من عشرين حاوية للبطاطا والتمور، عبر ميناء الجزائر باتجاه فرنسا وإسبانيا وماليزيا ودبي وقطر، منذ مطلع شهر جانفي المنصرم، والعملية على حد قول صحراوي (الشاب الثلاثيني الذي حمل على عاتقه منذ توليه إدارة المؤسسة الشهر الماضي، أن يجعل ولاية الوادي قطبا عملاقا في مجال التصدير) متواصلة إلى يوم الناس هذا ، حيث دخول الاشقاء الليبيين وشحن أكثر من 8000طن بطاطا، فضلا عن حجز مساحة 3000طن بطاطا و2000 طن تمر للفلاحين بقيمة نسبة حجز 100بالمئة.
السيد صحراوي الذي شهدت المتوسطية للتبريد منذ توليه إدارتها بداية هاته السنة، خريج الجامعة الجزائرية وصاحب الكفاءة العلمية، التي وفي وقت قياسي منذ ظهورها، سطع نجمها وأبهرت القائمين على الشأن الفلاحي بالولاية، من سلطات محلية ومتعاملين خواص محليين وأجانب، صرح في كم من مناسبة إعلامية، أنه لا يهنأ له جفن إلا بعد تحقيق الاستراتيجية المسطرة من طرف المتوسطية محليا أو على مستوى الإدارة المركزية، والمصالح الفلاحية بالولاية، من أجل مرافقة الفلاح وتفعيل حركية الاقتصاد الوطني، لخلق ثروة بديلة خارج مجال النفط، وذلك يضيف صحراوي من خلال التحفيز المستمر والمتواصل لفلاحي الولاية، قصد مضاعفة الإنتاج وفق المعايير التقنية والعلمية الصحيحة، وبالتالي تضاعف عمليات التخزين والتسويق والتصدير.
عماره بن عبد الله