أين أخطبوط الفساد والتآمر…كأني به يتآكل…؟؟ صفوة الكلام للكاتب عماره بن عبد الله

أين أخطبوط الفساد والتآمر…كأني به يتآكل…؟؟.

صفوة الكلام

للكاتب عماره بن عبد الله.

 

 ” الجزائر طالما كانت مستهدفة وعرضة للمؤامرات الدنيئة، لزعزعة استقرارها وتهديد أمنها، جراء مواقفها الثابتة وقرارها السيد الرافض لكل الإملاءات”، أو كما قال قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح خلال كلمته منذ يومين بالناحية العسكرية الأولى، وكأني به يتأمل في ذلك الاخطبوط الذي طالما زرع الرعب والدسائس والتآمر على مقدرات الشعب.

قائد سليل جيش التحرير ذهب بعيدا عندما قال “توصلنا إلى معلومات مؤكدة حول التخطيط الخبيث للوصول بالبلاد إلى حالة الانسداد، الذي تعود بوادره إلى سنة 2015، حيث تم كشف خيوط هذه المؤامرة وخلفياتها” الشأن الذي دفعه منذ أسابيع، من خلال كلماته وجولاته وصولاته التي رافقت ربيع الجزائر والجزائريين ،أملا وأمنا وأمانا ، بل من خلال كلمته الأخيرة من ورقلة المجاهدة ، عندما دعا جهاز العدالة بأن يسرع من وتيرة متابعة قضايا الفساد ونهب المال العام ومحاسبة كل من امتدت يده إلى أموال الشعب، وهو ما استجاب له جهاز العدالة وبالتالي فهو يترجم المطالب المشروعة للجزائريين، وتطمينهم بأن أموالهم المنهوبة ستسترجع بقوة القانون وبالصرامة اللازمة، وذلك بتكسير إمبراطورية المال الفاسد، التي يتربع على عرشها بعض ممن رأينهم يساقون الى نيابة سيدي إمحمد وسجن الحراش، على غرار الإخوة كونيناف أصحاب الشركات العملاقة الذين يقال إن الأموال التي تحكموا فيها حتى وقت قريب، تفوق أموال الغني الثاني يسعد ربراب صاحب مجمع سفيتال العملاق ، وقبلهما ايداع المقاول الأكبر علي حداد السجن، وغيرها من المحطات التي تتلاحق وتتسارع مع تسارع الزمن والسبق الإعلامي، من خلال جملة الإجراءات لفك هاته الحلقة المتلاصقة وتمزيقها ، وقوفا عند رغبة حراك أبناء الجزائر الذي ثمّنته ورافقته ولازالت المؤسسة العسكرية، التي دعا قادها إلى مزيد من الفطنة والحرص لكي تحافظ المسيرات على سلميتها وحضاريتها، وذلك بالعمل على تأطيرها وتنظيمها، بما يحميها من أي اختراق أو انزلاق، كما كان الحال بمسيرات الجمعة الفارطة التي تميزت بالهدوء والسكينة، وبذلك نفوت الفرصة معا، ككل مرة، على المتربصين بأمن وطننا واستقراره.

رغم المحاولات الدنيئة التي تستهدف ضرب وحدة وأمن واستقرار الجزائر، ناهيك عن كونها محاولات ضاغطة عن العدالة، لتتوقف عن متابعة كبار الفاسدين والمُفسدين في كل جهات الوطن، يبقى الجيش الوطني الشعبي يواصل مسيرته التي اقتضتها المرحلة لإجتثات رؤوس الفتنة، ومرافقة الشعب الأبي في حراكه السلمي، حتى تطهير البلاد منهم أو كما قال القايد ” يجري العمل “بهدوء وصبر” على “تفكيك الألغام” التي زرعها “الفاسدون المفسدون” في مختلف القطاعات والهياكل الحيوية للدولة ضمن “تخطيط خبيث للوصول بالبلاد إلى حالة الانسداد”، التي يسعى شياطين الانس ودواعش الفكر والمال الفاسد ،وكلهم ترقب من أجل رمي جمرة لإيقاد نار الفتنة، والتحرش بمؤسسة الجيش الوطني الشعبي، التي شكلت صمام الأمان، والضامن الحقيقي للتغيير الهادئ والسلمي، وللمسيرات الملائكية للشعب الجزائري، ومن ثم ينساق البعض وراء دعوات الانتحار التي تُسوق لها الجهات الحاقدة ، وفتح أبواب الجزائر على مصراعيها، لمن يريد تدميرها وتفتيتها، الامر الذي يتطلب منا كجزائريين ، أن نتصد بل لابد من قطع اليد التي تمتد للنيل من وطننا وجيشنا حامي البلاد والعباد ، ومساندة قيادته لتخليص البلاد من هيمنة “إمبراطورية المال الفاسد”.

بقلم: عماره بن عبد الله -الوادي -الجزائر

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: