نوه مقدم الطريقة الكنتية القادرية أولاد الشيخ سيد أعمر الشيخ الكنتي بالحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ 22 فبراير الماضي، وقال إن الطريقة تؤيد هذا التغيير لكن من غير فوضى ولا غوغائية.
وقال سيد أعمر الشيخ الكنتي في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الأولى هذا الخميس إن الشعب الجزائري تحرك كله في كل جهات الوطن شرقا وغربا ومن الشمال للجنوب للتنديد صوتا واحدا بالمشاكل التي يعاني منها، و بالتقصير من قبل مسؤولين خلدوا في مناصبهم، مشددا على أنه ” عندما ينزل المواطنون للشارع ويحدث تآزر بينه وبين الشرطة والدرك والجيش فهذا منظر رائع وتاريخي، لذلك يجيب الحفاظ عليه من جميع الأطراف”.
ورأى ضيف الزميل الاعلامي أمين سعدي أن المسؤولين في مواقع مختلفة انشغلوا فيما سبق عن انشغالات المواطنين ومشاكلهم اليومية، واقتربوا أكثر من المهربين وبائعي المخدرات ( في الجنوب مثلا ) حيث يعمل هؤلاء على شراء الذمم و حتى الدخول في معترك السياسة لشراء مقاعد البرلمان، مشيرا إلى أن أحد هؤلاء المهربين، موجود حاليا في أحد سجون النيجر، كان على استعداد لدفع مليار سنتيم من أجل حجز رأس قائمة حزب سياسي معروف في ولاية أدرار ” إذن مثل هذه التصرفات هي التي ولدت الضغط وأخرجت الشعب للشارع للمطالبة بالتغيير” يضيف.
وقدر الشيخ الكنتي المعروف بصراحته ودفاعه القوي على مقدرات الامة الجزائرية وأحد رجال ميثاق المصالحة في شمال مالي الذي قادته الجزائر ضمن سياستها الخارجية من أجل بيئة اقليمة يسودها الامن والسلام ،أن “الخطر الآن يتمثل في محاولة الإستقطاب و الإستقواء بالحراك وبالتالي رفض وطرد كل من جاء إليه مبديا نية التغيير. وهذا أمر مرفوض فالرسول صلى الله عليه وسلم حين فتح مكة قال لهم إذهبوا فأنتم الطلقاء، وبالتالي ليس من الأخلاق أن يتم رفض شخص ما ولو كان مسؤولا بعد أن أبدى موافقته لفكرة التغيير، ولا يمكن لأحد أن يزايد على الآخر بجزائريته ووطنيته ” ..” لكن يجب على الشباب اليوم أن يلتزم بالهدوء ويأخذ المسؤولية والمبادرة ويتقدم بالقوائم الإنتخابية ولا يترك الأحزاب والمنظمات يفرقوا بينهم، ويركزوا على منع التزوير وشراء الذمم وألا يتركوا مهربي المخدرات وناهبي المال العام والفاشلين في مسؤوليتهم يتصدرون القوائم”.
عماره بن عبد الله