إفتتاح الملتقى الدولي الثامن للسيرة النبوية بولاية ورقلة

حول “الشباب والتنمية المجتمعية في ضوء السيرة النبوية ”

احتضنت قاعة المحاضرات بجامعة قاصدي مرباح ولاية ورقلة، صباح اليوم فعاليات الملتقى الدولي الثامن للسيرة النبوية الموسوم بـ: ” الشباب والتنمية المجتمعية في ضوء السيرة النبوية “، الذي تنظمه مديرية الشؤون الدينية والاوقاف بذات الولاية، بحضور وتأطير كوكبة من العلماء والمشايخ والأساتذة والخبراء المختصين في التنمية المجتمعية من داخل وخارج الوطن.
الملتقى المذكور الذي أشرف على افتتاحه والي ولاية ورقلة مرفوقا بالسلطات المحلية الأمنية والعسكرية وممثلي الشعب في المجالس المختلفة،ومشايخ الزوايا والمدارس القرآنية وأعيان البلاد الورقليّة ،وحضور لمستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي، والذي تدار أشغاله إلى مساء الغد، وفي كلمته الافتتاحية ركز رئيس الملتقى الدكتور محمد عمر حساني، على أهمية محور الملتقى،الذي يحظى حسبه بإهتمام كبير للسلطات العليا للبلاد محليا ووطنيا، ومختلف الهيئات العلمية والأكاديمية، والفعاليات ذات الاهتمام التدريبي والتأطيري من جمعيات ونوادي ، نظير المحاور التي سيتطرق لها، خاصة يضيف مدير الشؤون الدينية والأوقاف بولاية ورقلة وهو يتطرق لفئة جد مهمة بالمجتمع وهي الشباب، التي يتطلب منا ضبط ديناميكية في إطار العمل التشاركي لانقاذ ما يمكن إنقاذه منهم وتوجيههم نحو الاعتدال والوسطية، وعدم التعصب والتطرف في القضايا المختلفة، وإنماء قيم المنافسة الفعالة والإيجابية، ناهيك عن الحد من الاعتماد والإتكال على الظروف الخارجية، لتحصيل الفرص وإحراز النجاح، مما يعزز الهوية الوطنية والقومية، لجعلها هوية ترفع من شأن الشباب وتزيد من احترامهم على حد قوله.

وفي ذات السياق فقد أجمع بعض المشاركون الذين ستتزين بهم عاصمة الجنوب الجزائري قلعة الزوايا والجهاد، والعصية التي قالت لا للانفصال نعم للوحدة الوطنية “ورقلة المجاهدة ” على أهمية هذا الموضوع خاصة في هذا الوقت بالذات مثمنين الدور الذي تقدمه الجهة المنظمة للملتقى خاصة في الطبعتين الاخيريتين بمحاور تتعلق بالتنمية المستدامة والمجتمعية ودورهما في مجابهة أسباب التطرف والغلو الفكري، وعلى سبيل المثال فقد نوه الدكتور عبيد خليفي الأستاذ الجامعي بجامعة منوبة التونسية والذي ستكون مداخلته في هذا الملتقى حول الشباب والوقاية من التطرف العني، وحسب خليفي الباحث بمركز البحوث في الاديان المقارنة بتونس فالسياق السياسي والاجتماعي يقتضي الاهتمام بهذه الفئة العمرية التي تمثل ثلاثة ارباع المجتمعات العربية والاسلامية، وبالتالي هذا الملتقى يمنحنا رؤية مجتمعية لمفهوم التسامح والتعايش، لأن التنمية المجتمعية قائمة على التنمية الذهنية والفكرية لأجيال من الشباب يتهددهم التوحش والعنف والتطرف، وهي قيم بعيدة عن عمق الدين الإسلامي وسيرة النبي محمد.

تجدر الإشارة أن الملتقى الدولي الثامن للسيرة النبوية تشارك فيه ثمانية دول هي (تونس المغرب موريتانيا الأردن قطر السودان الإمارات السنغال)، حيث يعرف أكثر من 30 مداخلة يتضمن محتواها أهمية شريحة الشباب وكيفية إدماج ودورها في تنمية المجتمع وفق المنهاج النبوي.

عماره بن عبد الله

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: