تعاني زاوية سيدي سالم أسوء أيام تاريخها المعاصر، ذلك أن مكتبتها تشهد تهميشا كبيرا والمتواجدة داخل الزاوية، رغم أنها داخل صرح ديني وعلمي كبير وله تاريخ ثقافي واصلاحي يشهد له بالكثير، ورغم ذلك الا أنها ضلت حبيسة كتب قديمة ولم تستفد من أي دعم مادي وتطوير.
القائمين عليها أصبحوا يتواصلون مع المحسنين من أجل توفير الكتب للمكتبة التي صارت هيكل دون محتوى، والشيء الأكثر غرابة أنها تابعة لأحد أعرق الزوايا في الولاية إن لم تكن في الجزائر قاطبة. وللعلم فإن زاوية سيدي سالم عملت على غرار جميع الزوايا الصوفية في ربوع الوطن على المحافظة موروث المجتمع الجزائري، وخصوصياته الاجتماعية والثقافية وترسيخ العادات والتقاليد العريقة المتأصلة في هذا الشعب، والمتمثلة في التضامن والتكافل الاجتماعي ورفض النزاعات الفردية والجماعية وكسر جميع الحواجز العرقية والقبلية وتحقيق الولاء لله ولهذا الوطن الغالي، كما نمت وشجعت الممارسات التآلفية في جميع المناسبات الدينية والوطنية.
وقد طالب سكان بلدية الوادي، وكل من يسكن قرب الزاوية أو بجوارها أن تتم عملية التكفل بمكتبتها في القريب العاجل كونها مقصد السياح الزائرين لسوق الوادي .
ح. ح