“الشباب والتنمية المجتمعية في ضوء السيرة النبوية” محور الملتقى الدولي الثامن للسيرة النبوية بولاية ورقلة

بمشاركة كوكبة من العلماء والمختصين من داخل وخارج الوطن

   تحتضن قاعة المحاضرات بجامعة قاصدي مرباح ولاية ورقلة، بداية الأسبوع القادم، فعاليات الملتقى الدولي الثامن للسيرة النبوية الموسوم بـ: ” الشباب والتنمية المجتمعية في ضوء السيرة النبوية “، الذي تنظمه مديرية الشؤون الدينية والاوقاف بذات الولاية، بحضور وتأطير كوكبة من العلماء والمشايخ والأساتذة والخبراء المختصين في التنمية المجتمعية من داخل وخارج الوطن. 

وحسب الدكتور محمد عمر حساني رئيس الملتقى ومدير الشؤون الدينية والاوقاف بولاية ورقلة، فالملتقى يأتي إنطلاقا من الأرضية التي تؤكد بأن للشباب دور كبير في تنمية المجتمعات وبنائها، وذلك يضيف حساني كون طاقة الشباب الهائلة هي التي تحرك وترفع هاته المجتمعات التي بهم تقوى أو تضعف، وما دام الامركذلك فإن هاته الشريحة المهمة تعد أهم ركائز أي أمة، وأساس الإنماء والتّطور فيها، فضلاعن كونهم بناة مجدها وحضارتها وحماتها على حد قول ذات المتحدث.

وعن أهم محاور الملتقى الدولي المذكور،والذي يسعى منظموه على حد قول حساني، الى ضرورة وضع منهج سوي يرسم الطريق الصحيح للشباب، لتحقيق التنمية والتقدم واستغلالهم فيما فيه منفعة لهم ولغيرهم ولخدمة الوطن، حاملين شعار رائد النهضة الجزائرية الشيخ عبد الحميد بن باديس (يَا نَشْءُ أنتَ رَجاؤُنا  *** وبك الصباح قد اقترب )، ومن خلاله يضيف حساني تم ضبط عدة محاورأهمها، مميزات الشباب بين العزيمة والإرادة القوية والأحلام والطموحات والنشاط والحيوية والقوّة وحب الاستكشاف والمغامرة، وسمات الشباب المحقق لتنمية المجتمع،إضافة الى دوره في هاته التنمية إنطلاقا من عمليات التطوع وممارسة الأنشطة التعاونية الحفاظ على هوية الوطن وإبراز تاريخه، من خلال استدعاء البطولات الماضية وتمثيلها في الحاضر والإسهام  في الدفاع عن الوطن وحمايته، ومن ثمة تقوية الاقتصاد من خلال عرض المنتجات الوطنية.

وفي ذات السياق يختم الدكتور حساني تلك الأيقونة المميزة في عالم البذل والعطاء والإبداع والأفكار الخصبة، والعلامة المسجلة في سوق العلم والمعرفة، واللاعب المحترف في ميدان الأخلاق الفاضلة، كيف لا وهو عرنون من عرانين الأخيار، وأقنوم من أقانيم الثقافة والأدب، كيف لا وهو سليل بيت النبوة وحفيد العلامة الشيخ مولاي أحمد الطاهري الإدريسي الحسني وفرع من فروع دوحته الطاهرية، وغصن من غصون أيكته العرفانية، أن المشاركون الذين ستتزين بهم عاصمة الجنوب الجزائري قلعة الزوايا والجهاد، والعصية التي قال لا للانفصال نعم للوحدة الوطنية “ورقة المجاهدة ” سيتطرقون بحثا وتقييما ودراسة وتوصيات، إلى ضرورة توجيه الشباب نحو الاعتدال والوسطية، وعدم التعصب والتطرف في القضايا المختلفة ،وإنماء قيم المنافسة الفعالة والإيجابية، ناهيك عن الحد من الاعتماد والإتكال على الظروف الخارجية لتحصيل الفرص وإحراز النّجاح، مما يعزز الهوية الوطنية والقومية، لجعلها هوية ترفع من شأن الشباب وتزيد من احترامهم.

 عماره بن عبد الله

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: