قام صباح أمس الأربعاء شاب معروف بين ساكنة بلدية بن قشة الحدودية بفكره المتشدد، بالاعتداء على أعرق مقبرة (تاريخيا وروحيا) في ولاية الوادي وهي مقبرة أولاد عطوة ببلدية بن قشة، أين قام صاحب العمل الجبان بنبش وتهديم بعض القبور، وأيضا تهديم أهم المعالم السياحية والتاريخية والاجتماعية للمنطقة، وأحد القلاع الشاهدة على أقدس ثورة شهدها العالم “الثورة التحريرية” أين كانت مكان لاحتماء بعض مجاهدي ثورة التحرير الجزائرية، والتي يعود بنائها إلى أربعينيات القرن الماضي.
العمل الجبان والمستنكر من طرف ساكنة بلدية بن قشة وكل أعيان ومنتسبي عرش الفرجان بولاية الوادي ، طال ناهيك عن قبر من القبور تلك القباب المعروفة محليا ب(السباط) المبنية بمادة الجبس إحدى آثار ومعالم السياحة الروحية بالمنطقة الشرقية للولاية، والتي يعود نسبها لأحد عروش المنطقة ألا وهو عرش الفرجان ذو الأصول العربية، أين شهدت حسب ما ورد في تاريخ ومذكرة بعض شيوخهم الذين هم على قيد الحياة ،أرقى ملاحم و أمجاد رجال وعظماء وأفاضل العرش المذكور، لاسيما ملحمة السيدة “الخادم” التي تترجم القيمة الروحية والتراث اللامادي المحلي للعرش.
للاشارة فإن هذا العمل الاجرامي يأتي أيام قبل انطلاق الوعدات السنوية لعرش الفرجان (بوقربة. بن قشة. على مولى)، التي تنطلق الاسبوع القادم ، أي أيام قبل انطلاق وعدة بن قشة التي ستقام يوم 11 أفريل المقبل، من قبل شاب معروف في قرية بن قشة بفكره المتطرف، حيث كان له سبق السنة الماضية في إثارة بعض التصرفات اللفظية على الجمع الصوفي والاجتماعي المهيب الذي يحضر الوعدة كل سنة.
وعند إتصالنا بأحد وجهاء بلدية بن قشة، الذي أكد لها بأن الاهالي هنا وعند سماع الخبر هبوا هبة رجل واحد ، أجل الوقوف على الدمار الذي حل بإحدى الرموز التاريخية والروحية والاجتماعية، ناهيك عن اعتداء صارخ لحرمة الموتى، كما تم التقدم يقول ذات المتحدث للسلطات المحلية بذات البلدية لأجل رفع دعوى رسمية وضرب كل من تسول له نفسه بالاعتداء على هاته المقدسات، ووضع حد لهذا التكفيري الداعشي التصرف والفكر، وترميم ما يجب ترميمه، وأيضا الاسراع لحماية بعض الاضرحة المنتشرة في تلك المنطقة كضريح الوالي الصالح على مولى بمنطقة الضبيعي وضريح بن دويم وبوقربة وغيرها من المعالم والمزارات التي تسخر بها المنطقة الشرقية لولاية الوادي.
عماره بن عبد الله