تألقت الشاعرة وحيدة رجيمي الملقبة بـ “ ميــرا “ في الحقل الشعري فهي تكتب الشعـر الفصيح بمختلف أنواعه كما اقتحمت مجال كتابة القصة بقوة ، هي ابنة عنابة صاحبة العديد من الاصدارات الشعرية النثرية و مجموعة قصصية أيضا هي مستشار مكلفة بالدراسات العليا و البحث العلمي و الدراسات ما بعد التدرج ، بكلية الطب لجامعة عنابة ، “ ميرا “ الانسانة المتواضغة صاحبة الابتسامة المشرقة جمعها لقاء بــ “ الجديد اليومي “ ، فكان هذا الحوار :
- حاورتها : فايــزة مليكـشي
الجديد اليومي : من هي وحيدة رجيمي الادارية و المبدعة ؟ .
وحيدة رجيمي : أنا أصيلة عنابة الساحرة خريجة الحقوق و العلوم القانونية دراسات عليا في المنجمانت اطار بجامعة عنابة برتبة مستشارة مكلفة بالدراسات العليا و البحث العلمي و الدراسات ما بعد التدرج في كلية الطب لعنابة ، شاعـــرة و قــاصة .
الجديد اليومي : متى كانت أول خربشاتك ؟
وحيدة رجيمي : كانت منذ التعليم المتوسط حيث كان موضوع الانشاء أو التعبير فرحا بالنسبة لي لان الاستاذ قاسمي الذي كان استاذي انذاك كان طالبا في الجامعة و يدرسنا لغة عربية بعدها اصبح قاضي تحقيق كان يشجعني كثيرا على الكتابة و كان موضوع التعبير يقرأ كل خميس فكان الخميس يوما مميزا عندي ، كانت خربشاتي وجدانية حيث كنا نتعلق باساتذتنا ، باصدقائنا ، بابن الجار ، كنا نكتب عن الربيع عن الازهار ، الحب الطفولة البراءة و غيرها ، الوجدانيات كانت ترافقني منذ البداية ، و كانت اسرتي تشجعني للدراسة ، بعد ذلك تطورت كتاباتي لما كنت ادرس في الثانوية لم تكن لنا فرصة لممارسة الرياضة كانت حكرا على الذكور مع نهاية السبعينات و بداية الثمنينات و كانت البنات تعمل النشاط مثل الرسم الخياطة و غيرها لم اكن احب تلك الانشطة بل كنت اميل الى القراءة و الكتابة ، لما نلت شهادة الباكلوريا في 1982 انتقلت الى الجامعة و درست حتى خرجت من كلية الحقوق في 1987 بشهادة ليسانس و عدت الى الجامعة كعاملة الى كلية الطب كمتصرفة ادارية ، و انا لزلت امارس مهامي برتبة مستشارة مكلفة بالدراسات العليا و البحث العلمي و الدراسات ما بعد التدرج حتى الان .
الجديد اليومي : حدثينا عن اصداراتك الادبية .
وحيدة رجيمي : اصداري الاول كان في 2015 اخذت من اسمي عنوانا و هو موسوم بـ “ وحيدة و الدروب احزاني “ ، صادر عن المؤسسة الصحفية للنشر بالمسيلة ، ثم شاركت بقصتين في كتاب جماعي عنوانه “ ابداعات نسوية مغاربية من اجل اطفال سورية “ ، صادر في 2016 عن دار المثقف بباتنة و هو كتاب مغاربي ، وشاركت بقصة قصيرة ايضا في كتاب جزائري ضم اكثر من 300 مبدعة جزائرية من الجزائر العميقة عنوانه “ مشاعر جزائرية “ صادر عن دار أفق ، و في 2017 ترجم لي المفكر الامازيغي بشير عجرود “ شهر مزيغ يدر “ ، كتاب اسمه “هذا انت“ الى الامازيغية هي نصوصي عملها في كتاب الكتروني ، و في جويلة 2018 صدر كتابي الموالي المعنون “ على حبل الذاكرة “ ، عن دار المثقف باتنة ، شاركت به في الصالون الدولي للكتاب العام الماضي و مثلت به عنابة في قسم المكتبات الرئيسبة ، كما استقبلت هذا العام الجديد في جانفي باصدار جديد هي مجموعتي القصصية الاولى حيث خرجت من الشعر و النشر و عدت الى بيتي الحقيقي بمجموعة قصصية تحت عنوان “ والقلب قبلته من يحب “ ، صادرة في جانفي 2019 عن عن دار يسطرون بالقاهرة مصر و تضم 12 قصة قصيرة ، بين مواضيع الحب ، الذكريات ، الاحزان …الخ ، و للقلب كثيرا من المساحة في هذه القصص ليتدخل العقل و يرد الامور لحالها .
الجديد اليومي : كيف جاءت فكرة الانتقال من اصدرات شعرية الى قصصية و كيف كانت التجربة ؟
وحيدة رجيمي : جاءت بتشجيعات راقية جدا من طرف الاستاذ القاص و الشاعر رئيس المكتب الولائي لتبسة لاتحاد للكتاب الجزائريين الاستاذ الطيب عبادلية ، شجعني كثيرا في انتاج هذه المجموعة القصصية ، فاقتحمت تجربة القصة و نالت استحسان الكثير من النقاد و الحمد لله .
الجديد اليومي : أين تجدين راحتك في الكتابة بين القصة والشعر و ماهي المواضيع التي تلهمك؟
وحيدة رجيمي : في النصوص النثرية طبعا ، لانني لست مقيدة بشروط الشعر العمودي وشعر التفعيلة في النثر يجب فقط احترام قواعد النحو و الصرف ، اما المواضيع التي تلهمني فانا بدأت بالوجدان و ساضل فيه الى الابد لا احسن كتابة مواضيع المناسبات
الجديد اليومي : من أبرز مشاركاتك ؟
وحيدة رجيمي : ملتقى حواء للابداع بدار الثقافة لولاية قالمة فقد شاركت في عدة طبعات الا ان احسنها كانت في 2016 ، كما لديا مشاركات قوية في عنابة الرائعة و عدة ولايات منها الوادي ، سوق اهراس ، أم البواقي ، الاوراس …الخ
الجديد اليومي : و ماذا عن مشاريعك المستقبلية ثقافيا ؟
وحيدة رجيمي : هي 03 مشاريع ، تضم أدب للطفل و هذه مسؤولية كبيرة احضر لها جيدا بحول الله الى جانب كتاب في الادب الشعبي و كتاب أدب الرحلات هذا الاخير جمعت فيه رحلاتي الى فرنسا ، ألمانيا و الاردن ، من خلال ذهابي الى هناك كادارية يضم “ مجموعة من قصص “ .
الجديد اليومي : هل لديك برامج ثقافية قريبا ؟
وحيدة رجيمي : برامجي الثقافية متواصلة على مدار السنة دون انقطاع ، مشركات محلية و وطنية و ابداع متنوع كما سنزور انا و صديقتي المخلصة الاديبة و الشاعرة نادية نواصر ابنة عنابة ، سنزور الادرن قريبا في مشاركة رسمية مع بداية الصيف القادم ، لتمثيل الجزائر في لقاء أدبي هناك بحول الله
الجديد اليومي : هل وحيدة مع فكرة أو ضد ما يسمي بــ “ الادب النسوي “
وحيدة رجيمي : طبعا ضد فكرة هذه التسمية و لا أفرق بين الادب النسوي و الرجالي الادب ليس له جنس قرأت كتب كتبها الرجال على لسان المراة احسست حقا كانها امراة تكتب و العكس صحيح ، انا ضد قكرة تجنيس الادب و انا ضد ما يقال عنه الادب النسوي او الشعر النسوي و ما يشبه .
الجديد اليومي : كلمتك للوطن
وحيدة رجيمي : وطني هو كل شيء و من اجل الوطن بقينا هنا والا كان غادرنا .
الجديد اليومي : اضافات أخرى ؟
وحيدة رجيمي : انا ارملة من 2012 لما فقدت زوجي رحمه الله ، توقفت الحياة عندي من كثرة ما كنت احبه لكن اظن ان الحب سيطرق باب قلبي من جديد و تستمر الحياة باذن الله
الجديد اليومي : كلمة أخيرة
- وحيدة رجيمي : اشكر اصدقائي المشجعين لي ، من يؤمنون بحرف وحيدة ، شكر خاص للاستاذ الطيب عبادلية الذي ادخلي الى عالم القصة ، شكرا لزميلاتي و اطارات كلية الطب “ من يشجعونني بصدق “ ، و شكري الكبير لاهلي .

الشاعرة و القاصة وحيدة رجيمي “ مــيـــرا