اعتبر أن الجزائر اليوم تمر بلحظات التاريخية
عبر “بيت الشعر الجزائري” عن موقفه من الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ 22 فيفري الفارط، حيث أكد بين الشعر في بيان أصدره المكتب الوطني بمناسبة اليوم العالمي للشعر المصادف لـ21 مارس انه يؤكد موقفه السابق المعبر عنه في أول بيان أصدره في 25 فيفري الماضي. وأضاف البيان أن بيت الشعر “لا يخضع الإطار الثقافي للتحرك السياسي وليس وصيا على ضمائر الشعراء ومواقفهم ولكنه يدعم أي مبادرة يراها الشعراء مناسبة للتعبير عن مواقفهم إلى جانب شعبهم في سعيه إلى إبداع مستقبل مشرق للجزائر.
كما دعا بيت الشعر شعراء الجزائر إلى النظر في التحولات الثقافية المعاصرة التي تلقى بظلالها في عصر الصورة والوسائط الاجتماعية التي تفرض على الشعر دخول آفاق جديدة والبحث عن فضاءات إبداعية جديدة تنفتح على الحياة اليومية في تناقضاتها وتجلياتها المختلفة وصراعاتها وكذا استيعاب التطور الحاصل في الثقافة الرقمية واستثمار آلياتها وأدواتها لولوج هذا الفضاء الثقافي الجديد والذي هو في الصميم فضاء ثقافي بامتياز ونافذة “. وأردف البيان في ذات السياق “إن هذه التغيرات تفتح أمام الشعرية الجزائرية إمكانيات شاسعة للالتحام بقضايا الحياة والانفتاح على العالم والخروج إلى فضاءات الحياة الرحبة”.
وأضاف بيان بيت الشعر شعراء الجزائر أن المبدعين عموما على تجمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه شعبهم وبلادهم وهذا أسوة بمن قبلهم، حيث ظلت الإبداعات الجزائرية على امتداد تاريخ مجتمعنا صادقة في انحيازها إلى خيارات الشعب الجزائري ومعبرة عن آلامه وأحلامه وتطلعاتها لا يمكنها اليوم إلا أن تكون في صميم هذا الطموح الشعبي ومنتمية لإرادته في البحث سلميا عن حياة جديدة للحرية والمساواة والعدل.
ووصف البيان الظروف التي تعيشها الجزائر اليوم “باللحظة التاريخية التي تتطلب منا كثيرا من الفطنة والمسؤولية في أن نكون في مستوى استيعاب هذا التحول ومواكبته على النحو الذي يضمن للجزائر عبورا آمنا وسلميا باتجاه مستقبلها ووحدتها.” وختم البيان موقف بيت الشعر المنحاز إلى جانب الشعب “الإدراك الواعي بالمسؤولية الثقافية والتاريخية التي توكل لنا كنخب ثقافية مبدعة تكون اقدر على امتلاك المسافة الواعية فكريا والتي تجعلنا أكثر قبولا للإصغاء والإنصات وإنتاج المحاورة الايجابية في ما نراه مناسبا لمستقبل الجزائر الآمنة بوحدتها والمزدهرة بشعبها”.
ق/ث