جريدة الجديد اليومي يومية وطنية شاملة
البلديات تفشل في تسيير مشاريع مياه الشرب وديون كثيرة عالقة
من المنتظر أن تشرع شركة الجزائرية للمياه بالوادي في تغطية عدد من بلديات الولاية خلال سنة 2019، وذلك بعد فشل البلديات في تسيير مشاريع مياه الشروب طيلة العقود الماشية وترتب ديون كثيرة على ذلك مع سوء تسيير الازمات التي وقعت في مجال التموين بالمياه.
مسؤول الجزائرية للمياه بالوادي، قال ان عدد من البلديات سيتم دمجها خلال سنة 2019، من خلال امضاء اتفاقيات لدمج 07 بلديات على مستوى ولاية الوادي خلال السنة الماضية 2018، وهي بلدية كوينين، قمار، جامعة، ورماس، تغزوت، جامعة، والرقيبة، ليتم خلال السنة الجارية 2019 دمج 13 بلدية أخرى، وتخص كل من بلدية البياضة، الرباح، أم الطيور، سيدي عمران، حساني عبد الكريم، النخلة، المرارة، حاسي خليفة، المقرن، أميه ونسة، الطريفاوي، دوار الماء وتندلة، مشيرا أن مصالحه شرعت في انجاز 03 مشاريع بالغة الأهمية، تتمثل في عملية ربط السكنات الجديدة بشبكة المياه الصالحة للشرب، ويندرج هذا المشروع في اطار برنامج رئيس الجمهورية لتسليم السكنات الجديدة لسكان بلدية الوادي، أين قامت الجزائرية للمياه بالوادي بربط هذه السكنات بشبكة المياه الصالحة للشرب، كما ضمت عملية ربط السكنات التساهمية الجديدة، وقد تمت عملية الربط في وقت قياسي وعلى أكمل وجه، وتخص عملية الربط كل من حي650 مسكن بالشط خلف القطب الجامعي حمة لخضر، و حي 518 مسكن خلف القطب الجامعي بحي الشط، اضافة الى ربط حصة 250 مسكن بحي تكسبت الغربية، فضلا عن حصة 132 مسكن بحي الناظور، 250 مسكن بحي08 ماي، وكذا 766 مسكن تساهمي موزعين بين أحياء 08 ماي ببلدية الوادي، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال بها بـ99 بالمئة، اضافة الى مشروع محطة نزع المعادن لمياه الآبار الألبانية لدائرة الوادي، والذي يندرج ضمن محطة تحلية مياه الآبار الألبيانية، ويهدف الى تحسين الخدمة العمومية والحفاظ على الموارد المائية لمدينة الوادي وتثمينها مع الاحترام التام لمعايير الصحة العالمية، فيما يخص مياه الشرب وذلك من خلال استعمال تقنية التناضح العكسي، وذلك بانتقال الاملاح من وسط الأكثر تركيز الى الوسط الأقل تركيز عبر تطبيق ضغط هيدروليكي أكبر من ضغط التناضح، وتصل السعة الانتاجية 30 ألف متر مكعب يوميا. كذلك تضم مخبر يسهر على معاينة وتحليل المياه المنتجة، سيكون مجهز بأحدث التقنيات التي تسمح بالكشف عن أي خلل قد يكون فيه ضرر لصحة المواطن، ووصلت نسبة تقدم الأشغال بهذا المشروع حوالي 90 بالمئة.
يذكر أن شركة الجزائرية للمياه شرعت حسب مديرها في لقاء سابق مع يومية الجديد في اعادة الاعتبار للشبكة، وذلك يخص انجاز 506 كم من قنوات التوزيع بمختلف الأقطار (500-63 مم)، اضافة الى انجاز 510 صمام توزيع بمختلف الأقطار (500-50 مم)، كما تم انجاز 28000 توصيلة فردية للمشتركين لدى الجزائرية للمياه بالوادي مع تقديم ملحق اضافي لإنجاز أكثر من 6000 توصيلة فردية. ناهيك عن اعادة الاعتبار للآبار، وذلك من خلال اعادة القنوات الداخلية للآبار، وتركيب عدادات كهرومغناطيسية للآبار، وكذا تركيب صمام الآبار، اضافة الى تركيب أجهزة قياس الضغط وتجديد آلات التجفيل مع تجديد قنوات الدفع الرئيسية. كما يجري عملية اعادة الاعتبار لخزانات التوزيع، حيث تم من خلالها اعادة الاعتبار لخزانات التوزيع باستعمال مادة مائية عازلة، كما تم تجديد سلم الصعود لجميع خزانات التوزيع، وتركيب عدادات كهرومغناطيسية، وتجديد الصمامات الرئيسية للتوزيع، اضافة الى طلي جميع الخزانات داخليا وخارجيا. يضاف اليها مشروع انجاز محطة نزع المعادن ببلدية الوادي، والذي انطلقت به الأشغال، حيث حددت مدة انجازه بحوالي 23 شهر، وقدرت السعة الانتاجية له بـ 30000 متر مكعب يوميا، فيما بلغت نسبة اشغاله بـ96 بالمئة، اضافة الى مشروع مد لقنوات بمحطة نزع المعادن والخزانات ببلدية الوادي، وذلك من خلال ربط 11 خزان بمحطة نزع المعادن، حيث بلغ طول الشبكة بـ30 كلم على مستوى بلدية الوادي، في حين بلغت نسبة تقدم الأشغال بهذا المشروع 65 بالمئة.
دخول شركة الجزائرية للمياه بالوادي لتغطية عدد من بلديات الولاية خلال سنة 2019، حسب ما ذكر المسؤول سينهي مشاكل البلديات المتعلقة بتسيير مشاريع مياه الشروب والوقوع في اخطاء تموين وتزويد بالمادة لفائدة المواطنين، الذين احتجوا في مناسبات كثيرة وعديدة على تأخر تلك البلديات في حل مشكلاتهم المتعلقة بالتموين بالمياه.
نفيسة س
