بتأطير علمي للمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954.
تحتضن دار الثقافة مفدي زكرياء وسط مدينة ورقلة هذا الأربعاء، ندوة تاريخية بمناسبة الذكرى المخلدة ال 57 للمظاهرات الشعبية 27 فبراير 1962 الشهيرة، بتأطير علمي للمركز الوطني للدراسات والبحث في تاريخ الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954.
الندوة المذكورة التي تأتي تحت إشراف معالي وزير المجاهدين الطيب زيتوني، وبالتنسيق مع السلطات الولائية بذات الولاية،يحاضر فيها نخبة من الأساتذة المؤرخين، كما ستكون للوزير زيتوني وذلك في إطار حضوره وإشرافه على أشغال الندوة والتظاهرة ككل، كلمة بالمناسبة عقب كلمات إفتتاحية على غرار كلمة والي الولاية والأسرة الثورية بذات الولاية ،أين سيتطرق الوزير زيتوني إلى القيمة التاريخية والاجتماعية للهبة الشعبية، التي كانت في حينها عنوان للوحدة الوطنية المنشودة، لاسيما في تلك الحقبة الزمنية الحساسة، وأيضا إمكانية إسقاطها على واقع الجزائر اليوم في ظل ما يحاك بها من تحديات أمنية وفكرية.
وبعد إنتهاء الفقرة الافتتاحية سيترأسها الاستاذ جمال الدين ميعادي مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في تاريخ الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 ، أشغال الندوة الأكاديمية التاريخية ،التي ينشطها كل من الاستاذ الازهاري عباز من جامعة قاصدي مرباح، بمداخلة حول واقع المقاومة الوطنية بمنطقة ورقلة من الاحتلال إلى الاستقلال، تعقبها مداخلة للبروفيسور رضوان شافو المؤرخ والوجه الإعلامي البارز في مجال الذاكرة التاريخية ،أستاذ التاريخ بجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي وعضو المنتدى العلمي للمركز الوطني، حول المقاومة الوطنية في الجنوب الجزائري من خلال الدراسات التاريخية المعاصرة، في حين سيتطرق البروفيسور محمود بوسنة إلى الذاكرة الوطنية في أبعادها التاريخية،على أن يفتتح المجال بعد ذلك للمناقشة والتجاوب والإفادة والاستماع الي بعض الشهادات الحية، حتى يتسنى المعنى الحقيقي للتواصل التاريخي.
وحسب المدير الولائي للمجاهدين بولاية ورقلة السيد كردي سيد أحمد فالندوة المذكورة تتزامن مع زيارة العمل والتفقد لوزير المجاهدين الطيب زيتوني لولاية ورقلة ،أين ستكون يضيف كردي في يومها الأول المصادف تنشيط حوار أثيري باذاعة الواحات، وتجسيد التسمية على حي سكني في المدينة الجديدة (الخفجي) باسم حي مظاهرات 27 فبراير 1962، إضافة إلى زيارة أحد صانعي ملحمة التحرير في مقر سكناه، على أن يشمل اليوم الثاني للزيارة المصادف ليوم الأربعاء بزيارة مقبرة ومقام الشهيد ورفع العلم الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، والتوجه (يختم كردي الذي يحضر الذكرى لأول مرة لكونه تم تعينه منذ أشهر بذات المديرية بعد تحويله من ولاية تبسة) ، نحو قاعة المحاضرات بدار الثقافة مفدي زكرياء لحضور الندوة التاريخية التي سينشطها لفيف من الباحثين والمؤرخين.
عماره بن عبد الله