الملتقى ترجمة لتوصيات الملتقى الدولي الخامس للطريقة القادرية.
من المنتظر أن تحتضن الزاوية القادرية بولاية الإغواط يومي الجمعة والسبت القادمين، فعاليات الملتقى الوطني حول دور المرجعية الوطنية في أمن واستقرار الدولة الجزائرية ، الذي يأتي تحت رعاية رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، إضافة لكونه يندرج ضمن توصيات الملتقى الدولي الخامس للطريقة القادرية.
وحسب شيخ المشيخة العامة للطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا الاستاذ الحسن حساني، على أن الطبعة الخامسة للملتقى الدولي للطريقة القادرية، الذي دارت أشغالها شهر نوفمبر الفارط بولاية ورقلة ،والتي تمحورت حول دور المرجعية الوطنية في أمن واستقرار الدولة الجزائرية، بأنها حقق أهدافها والمحتوى الذي إنعقدت لأجله، وهو تحصين القوة الروحية للأمة الجزائرية، لأن الملتقى يضيف حساني كان دينيا بحتا همه المرجعية الوطنية ذات الانشغال الوطني والمغاربي والاقليمي، في ظل جملة التحديات التي تهز كيان هاته الامة وثوابتها الدينية والوطنية.
فيما أشار الشيخ حساني إلى أن الملتقى الذي حظي برعاية فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وحضور مميز للشخصيات الوطنية والعالمية وأعضاء السلك الدبلوماسي، فضلا عن عدة قامات علمية ومشايخ الطرق الصوفية العريقة شركاء الحقل الدعوي والروحي من داخل وخارج الوطن ، كان الهدف منه روحي وطني اجتماعي بامتياز فيه تطرق المشاركون لواقع الأمة الإسلامية وتشخيص دائها، وسبل إخراجها من واقعها الأليم من خلال تمسكها بمرجعيتها الثابتة المتمثلة في المذهب المالكي والعقيدة الاشعرية وطريقة الجنيد السالك، ويضيف الشيخ حساني قائلا “بأننا جمعنا في أيام الملتقى العديد من العلماء والمشايخ ذات الرؤية الواضحة والصادقة مما يلزم الاقتداء بهم حماية للأمة روحيا واجتماعيا و فكريا”.
وشدد شيخ الطريقة القادرية المعروف بحرضه الشديد ودفاعه القوي عن واقع الامة الجزائرية، وثوابتها وهويتها ونسيجها الاجتماعي المتين، فإنه ومن خلال مخرجات الملتقى الخامس، يتطلب الخروج وتعميم اليقظة الوطنية بإقامة الندوات والملتقيات الروحية والفكرية والعلمية في مختلف ولايات الوطن.
عماره بن عبد الله