يعاني سكان أحياء الصحن الثاني والقواطين بالوادي من مشكل اهتراء الطرق وغياب التهيئة الحضرية والترصيف، إذ أن الطريق الرئيسي الرابط بين بلدية البياضة ووسط السوق الشعبي الذي يمر على عدة أحياء جنوبية بعاصمة الولاية، يعرف اهتراء كبير مما أضحى يتسبب في عدة حوادث مرورية، ويعكر صفو المواطنين وحياتهم اليومية بسبب الغبار المتصاعد.
غير أن العائق الأكبر في هذا الطريق هو انتشار الحفر والمطبات التي أصبحت تعرقل حركة سير المركبات التي خلّفت ازدحاما مروريا خانقا لا يمكن تحمله خاصة من جهة حي القواطين بسوق العصر للخضر. فالمشكل أصبح عويصا بالنسبة لأصحاب المركبات الذين اعتادوا اجتياز هذا المسلك، وقد صرح احد مستعملي الطريق للجريدة الجديد:” إن المتاعب صارت جمّة نتيجة درجة الفساد و عدم إصلاح الطريق الذي تسبب في أعطال لحقت بسياراتهم ، إذ أن هذا سبب لهم خسائر مادية كبيرة في بعض الأحيان من اجل إصلاح سياراتهم . مستعملو هذا الطريق عبروا عن سخطهم وتذمرهم الشديدين بسبب المعاناة والصعوبات التي يلاقونها لاجتياز هذا الطريق الذي هو عبارة عن الحفر الكبيرة والخطير على المركبات والمشاة من الشيوخ والأطفال، خاصة وأنه الطريق الوحيد المؤدي إلى السوق المحلي بالوادي. وأكد السكان ومستعملو هذا الطريق أنهم طالبوا مرارا وتكرار من السلطات المحلية بإصلاحه وإعادة تعبيده، الا ان السلطات بحد ذاتها لم ينتج عنها أي رد فعل اتجاه هذه المشكلة التي حلت بالسكان منذ زمن طويل، مؤكدين بأن الطريق لم يستفد منذ مدة من اية عملية تهيئة وتزفيت، مما جعل متاعبهم مستمرة خاصة في فصل الشتاء أين تتحول تلك الحفر الى برك ومستنقعات كبيرة من المياه يصعب على المشاة والسيارات تجاوزها، مما يخلق ازدحاما مروريا رهيبا.
وطالب سكان الأحياء الجنوبية من السلطات المحلية بعث مشاريع تنموية خاصة بالطرق والتهيئة والرصيف سواء على مستوى الطريق الرئيسي الذي يشق الأحياء نحو بلدية البياضة أو طرق الشوارع الداخلية التي باتت بأمس الحاجة للضروريات عيش المواطنين من تعبيد وترصيف وغيرها من مظاهر التمدن.
هشام سلطاني