رفض التدخل الأجنبي والاعتماد على الجهود المغاربية أهم التوصيات.
أسدل مساء الخميس الستار على فعاليات الملتقى الدولي التاسع لكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الوادي، والذي عالج تحليلا وناقشا ودراسة محور غاية في الأهمية والمحتوى، ألا وهو أمن الحدود المغاربية، وما يحاك بها من تهديدات وتحديات جديدة، ذات صلة بما يحدث على مستوى الإقليمي والعالمي من رهانات في إطار استراتيجية الفوضى العالمية.
الملتقى الذي احتضنته ولاية الوادي، في حد ذاته يحمل عدة معاني ودلالات لكونه تم على أرض هاته الولاية الحدودية، وهنا يترجم المفهوم الحقيقي للتحديات التي تمحي أمام اليقظة الملموسة من قبل قيادة الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأجهزة الأمنية على الحدود، وفيه ناقش وحاضر عدد من الأساتذة والباحثين والخبراء من مختلف جامعات الوطن، إضافة لمن حضر من ممثلي الأجهزة الأمنية الدركية والجمركية، هذا المفهوم بل هذا الواقع الدقيق والحرج.
وبعد يومين من المداخلات العامة والخاصة والورشات العلمية البحثية،واللقاءات والنقاشات الجريئة، خرج المجتمعون بجملة من التوصيات أكدت دقة وخطورة الموضوع، ومنها ضرورة تعزيز التنسيق بين الدول المغاربية في المجال الأمني و التنموي و في مناطق الحدود،إضافة إلى تدعيم الاستعمال الأمثل لوسائل التكنولوجيا الجديدة لمراقبة الحدود، ناهيك عن تدعيم القرارات الأمنية في الدول المغاربية لمواجهة كل أشكال التهديدات، لاسيما في مجال الجريمة المنظمة و التهريب و تجارة الأسلحة و البشر و تجارة التكنولوجيا، كما تطرقت التوصيات التي تلها البروفيسور معراج جديدي إلى ضرورة إحداث مركز مغاربي، و مراكز وطنية متخصصة لتحديد الاستراتيجية ذات العلاقة، قصد تشجيع التعاون في مجال المخابرات بين مختلف المؤسسات المغاربية الرسمية و غير الرسمية المتخصصة، منوة إلى دور وسائل الإعلام المختلفة لتكثيف جهودها من أجل توعية المواطنين من المغرب العربي من مخاطر التهديدات الحدودية.
كما ثمن المجتمعون الدبلوماسية الجزائرية لاسيما في مجال رفض التدخل الأجنبي لحلحلة المشاكل الداخلية، إضافة للدور الريادي للجيش الشعبي الوطني و مختلف أسلاك الأمن المختلفة على جهودها في الحفاظ على سلامة حدودنا.
عماره بن عبد الله