كشف مدير مستشفى العيون الكوبي بولاية الوادي “أبو بكر الصديق عيساوي” في لقاء صحفي مع يومية الجديد أنه يسعى قريبا الى تدعيم هذا الصرح الصحي بجهازين متطورين جديدين، أحدهما خاص باعوجاج القرنيةcross lin King والليزر الخاص بالشبكية Laser Micro pulse وهذا قصد التكفل الأمثل بالمرضى على المستوى الوطني مجانا.
ولتقديم الأفضل والأحسن للمرضى في الكثير من الاختصاصات كاختصاص الطب وجراحة عصب العين، قال مدير المستشفى أنه تم الفترة الأخيرة اعادة تنظيم الموارد البشرية وهذا نظرا للمواعيد الطبية المؤجلة في كل مرة، قصد القضاء على مشكل تعدد المواعيد الطبية من قبل المرضى وكثرتها نهائيا، إضافة إلى زيادة 04 مختصين جزائريين في القياسات للمرضى تم تكوينهم من طرف فريق كوبي لمدة 07 أشهر بالمؤسسة، كما تم فتح وحدتين جديدتين للقياس، احدهما خاصة بالفحوصات العامة لطب العيون ووحدة خاصة بكل ما يتعلق بجزيئيات العين، اضافة الى تجهيز قسم الفحوصات العامة بعتاد طبي خاص بقياس ضغط دم العين للمرضى، ناهيك عن تدعيم المؤسسة خلال السنة الفارطة بجهاز طبي متطور خاص بعمليات الشبكية المعقدة للعين والذي يعمل على ارجاع شبكية العين للمريض بدقة عالية.
وقد سجلت ادارة مستشفى العيون خلال سنة 2018 اجراء 25144 فحوصات عامة بالعين، و7641 عملية جراحية خاصة بالقرنية، اضافة الى عمليات الماء الأبيض التي وصلت الى 18385 عملية، فضلا عن احصاء 12402 عملية متعلقة بالشبكية، و9562 عملية جراحية خاصة بالماء الأزرق، في حين وصل عدد عمليات العصب البصري الى 3887، و2367 عملية جراحية تخص تصحيح البصر، عمليات الشعرة 333، الظفر 858، عمليات التصحيح البصري بالليزر 274 عملية.
وأضاف ذات المتحدث أن المؤسسة الاستشفائية لطب العيون بالوادي تشهد توافدا منقطع النظير لما يحتويه المستشفى من معدات متطوّرة ومعالجة جميع اختصاصات أمراض العيون التي يشرف عليها طاقم طبي متكون من أطباء مختصين وممرضين وتقنيين، جاؤوا من دولة كوبا في إطار الصداقة الجزائرية الكوبية.
فعلى الرغم من وجود عدد من العيادات الخاصة بطب العيون على المستوى الوطني، الا أنها تبقى غير كافية لاستقطاب العدد الكبير من المرضى، ما يجعل مرضى العيون يلجؤون الى المستشفى الكوبي لتلقي العلاج حسب تصريح مدير المؤسسة، فضلا عن وجود أمراض تخص العين جد معقدة والمتعلقة بالشبكية والعصب البصري والتي لا يستطيع الطبيب المختص في أمراض العيون بالعيادات الخاصة والمستشفيات العمومية اجراءها للمريض نظرا لقلة الأطباء المختصين فيها على المستوى الوطني، اضافة الى أن غالبية المرضى من أصحاب الدخل المحدود والضعيف لا يستطيعون دفع التكاليف الباهظة للعملية الجراحية التي تصل في غالب الأحيان بين 30 الى 40 مليون سنتيم.
نفيسة.س