كشف رئيس النقابة الجزائرية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمبري، أمس الثلاثاء، عن تسجيل ما بين 120 و130 دواء مفقود تماما في الجزائر 20 بالمائة منها تتعلق بالأمراض المزمنة أو أدوية غير متوفرة بطريقة منتظمة ولا بالكميات المطلوبة.
وأكد بلعمبري لدى حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن هذه الأرقام جاءت نتيجة لجنة التنسيق بين النقابة التي يمثلها واتحاد المنتجين وجمعية الموزعين ومجلس أخلاقيات المهنة بالإضافة إلى مديرية الصيدلة ممثلة لوزارة الصحة.
وأشار إلى أن “الصيادلة يجدون أنفسهم في وضعيات حرجة عند مواجهة المرضى بعدم توفر الأدوية الأساسية لأن الأمر إنساني ومهني في نفس الوقت “.
وبخصوص التذبذب الحاصل في سوق الأدوية بالجزائر، أوضح بلعمبري أن “عدد مستوردي الأدوية بالجزائر يتراوح بين 60 و70 كل سنة هناك من أثبت المهنية والاحترافية من خلال احترامه برامج الاستيراد، فيما توجد مجموعة أخرى برهنت على طريقتها بأنها هي سبب تذبذب السوق في الجزائر ولسنوات متكررة وهم مستوردون معروفون ونتمنى أن تكون هناك إجراءات صارمة لكي لا يبقى في الميدان إلا من يعمل بمسؤولية واحترافية”.
وأضاف بالقول “نطالب الوزارة الوصية كي تفعل آليات الرقابة والمتابعة لكل من يحظى ببرنامج للاستيراد من أجل الوقوف على كميات ووتيرة الاستيراد ومن أجل إيجاد حلول استعجاليه في حال وجود خلل قد يؤدي إلى ندرة الدواء في السوق الجزائرية والذي قد يستلزم سنة أو سنتين من أجل العودة إلى الاستقرار والوفرة”
أشار بلعمبري إلى سبب آخر في ندرة بعض الأدوية في السوق الجزائرية يرجع إلى إعلان بعض المنتجين الوطنيين في شروعهم لإنتاج بعض الأدوية التي كانت ستستورد في 2018 وتأخرهم في تطبيق برامجهم والذي قابله تسرع في إلغاء عمليات استيراد تلك الأدوية قبل توفير المنتج المحلي الذي يعوضها.
وطالب المتحدث بالإسراع في عقد الاجتماعات المشتركة بين الفاعلين في القطاع ووزارة الصحة من اجل صياغة النصوص القانونية التطبيقية التي من شانها تسهيل تطبيق قانون الصحة الجديد.
وقد كان وزير الصحة قد أعلن الشهر الماضي بأن إدارته ستجتمع في جانفي الحالي مع شركائها من اجل صياغة النصوص التطبيقية التي قد تقارب 100 نص قانوني تطبيقي.
أكرم.س