يوم دراسي يُناقـش دور الجزائر في التكامل الإقليمي “اتحاد المغرب العربي -الاتحاد الأفريقي”

جرت فعالياته بجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي

نظمت، يوم أمس، كلية الحقوق والعلوم السياسية، بجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي، بالتنسيق مع مخبر البحث السياسات العامة والخدمة العمومية، فعاليات اليوم الدراسي حول دور الجزائر في التكامل الإقليمي اتحاد المغرب العربي -الاتحاد الأفريقي وذلك بقاعة المناقشات.

افتتح اليوم الدراسي بكلمة من طرف مديرة اليوم الدراسي الأستاذة نصيب عتيقة وكلمة عميد الكلية ا.د المكي دراجي الذي رحب بدوره بالضيوف الحاضرين وبكل الطاقم الجامعي من أساتذة وطلبة.

قدم المداخلة الافتتاحية الرئيس الشرفي لليوم الدراسي السيد مدير الجامعة ا.د عمر فرحاتي الذي قدم كلمة شكر لأستاذ. د جفال عمار حيث أشاد بأعماله وبما قدمه للبحث العلمي وشكر كل طاقم العلوم السياسة على هذه المبادرة التي تعتبر خطوة إيجابية، وجاءت بعدها مداخلة ا.د عمار جفال إذ تطرق إلى محاور مهمة و متعلقة بالتجربة التكاملية في المغرب العربي و ضرورة وضعها في سياقها الميداني، بعيدا عن كل التنظيرات  الأكاديمية المدرسية للنهوض بهذا النوع من التكافل، حيث اشار إلى ثلاثة نقاط رئيسية لتفعيل اتحاد المغرب العربي تتمثل في ضرورة تفعيل الاقتصاد كمحور أولي للتكامل و تجاوز كل المعيقات السياسية، كونها تسببت في فشل التجربة التكاملية في الاتحاد السوفياتي و الاتحاد اليوغسلافي ، وكذا ضرورة ضبط المعايير المتعلقة بالدولة وشرعيّة المؤسسات و الاستقرار في هذه الدول، و ابراز الدولة المركز، إذ يجب تفعيل الدولة المحورية و ضرورة الترفع على العوائق و الدخول فيما سمي بالمواطنة الاقتصادية، و في ختام كلمته أكد على ضرورة وضع عمل اكاديمي ميداني في المنطقة المغاربية من خلال فتح مراكز بحثية ودراسات استراتيجية.

ومن خلال هذا اليوم الدراسي تم التطرق لمعالجة إشكالية الموجودة في ظل التحولات الدولية الإقليمية الراهنة التي تشهدها القارة الإفريقية والمنطقة المغاربية والتي يميزها الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر في الإيفاء بالتعهدات والاتفاقيات القارية والإقليمية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو ما يحتم على الجزائر تكثيف جهودها في تفعيل الإطار المؤسساتي المغاربي والإفريقي باعتبار أهم الحلول المطروحة للعديد من المخاطر التي تواجهها هذه المنطقة عموما.

وتخلل هذا اليوم الدراسي مجموعة من المحاور: المحور الأول تم فيه التطرق إلى السياسة الخارجية الجزائرية: المقومات والأهداف والمحور الثاني الاتحاد المغرب العربي والاتحاد الإفريقي، مقاربة قانونية مؤسساتية أما وفي المحور الثالث تضمن    جهود الجزائر في تفعيل منظمتي الاتحاد المغاربي والاتحاد الإفريقي والمحور الرابع والأخير حول تحديات وآفاق الدور الجزائري في المنظمات الإقليمية، وتضمن برنامج اليوم الدراسي ورشتين، حيث تخللت أشغال هذه الورشات عدة مداخلات من طرف أساتذة من جامعة الوادي وخارجها.

ولقد خرج اليوم الدراسي بمجموعة من التوصيات هي التأكيد على احياء وتنشيط الهياكل الاقليمية للاتحاد المغاربي بمختلف مستوياتها وقطاعاتها، الدعوة الى تنشيط حوار اقليمي مغاربي متعدد الاطراف ليشمل كل القضايا، تركيز العمل على المستويات الأخلاقية من خلال تفعيل المواطنة الاقتصادية مغاربية وكذلك تتويج الثقل الدبلوماسي الجزائري في الاتحاد الافريقي بتوجيه اقتصادي فعال، الدعوة الى انشاء مراكز بحث متخصصة تعنى بالبحوث والدراسات المغاربية والافريقية، تعزيز حضور الجزائر في عمليات حفظ السلام غي افريقيا وفي الاخير التفكير في تطوير محاور هذا اليوم الدراسي الى ملتقى دولي.

صبرينة مزواري

عن amara

تعليق واحد

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: