الشاعرة العصامية “حورية ايت ايزم“، ابنة منطقة ” خيران” بخنشلة من أصول امازيغية، امرأة تتميز بروح طفولية، تحاول ترجمة مشاعرها وأحاسيسها وأحاسيس غيرها إلى حروف. عملت لسنوات للخروج بصعوبة من بين حجر الصوان محاولة شق طريق صعب في مجال الشعر. كانت أولى مشاركاتها الشعرية بنص “اشتهي نوم أهل الكهف” نشر سنة 2016 بجرائد وطنية. كما تم اختيارها من طرف مدرسة النهضة الأدبية والتي مقرها بدولة مصر لتشارك بمهرجان الشعر العربي في طبعته الثالثة بالأردن، وشاركت في موسوعة مغاربية إبداعات نسوية مغاربية لصالح أطفال سوريا. تحصلت ببسكرة على المرتبة الأولى بطبع أول ديوان شعري لها والمعنون ب «نفحات أنثي شرقية“، والذي شاركت به في معرض الكتاب لسنة 2017، كما تم طبع ديوان شعري ثاني لها بعنوان “الذاكرة والروح“، شاركت به في معرض الكتاب سنة 2018. كما تحصلت من خلال مشاركاتها الشعرية على الكثير من الشهادات والألقاب داخل وخارج الوطن، كما وثقت لها نصوص وفازت بالمركز الثالث بدولة صربيا “ببلغراد” وتحصلت على الميثاق البرونزي وتم طبع النص في كتاب جمع شعراء من كل أنحاء العالم، كما شاركت في ديوان عربي عنوانه “حياتي جنتي” بجمهورية مصر العربية.
حاورها: سعودي عامر
- كيف كانت بدايتك مع كتابة الشعر، وهل واجهتِ أيَّة صعوبات في بداية مشوارك سواءً من الأسرة أو المجتمع؟
- حورية ايت ايزم : بدايتي مع الكتابة كانت بسيطة جدا تترجم واقعنا آنذاك، حيث صراحة ضاعت كتاباتي، لان في تلك الفترة صعب أن ننشر في الجرائد ولم تكن هناك وسائل التواصل الاجتماعي متوفرة كما في الوقت الحالي. وكان كل ما تبادر به الأنثى يعتبر عيب وخارج عن المألوف، الأمر الذي جعل كتاباتي تذهب وإدراج الرياح. وبعد سنوات كفاح اعتبرها بمثابة المد والجزر، تمكنت من تمزيق الشرنقة واجتياز حدود الخروج، للخروج بفكرة والذود عنها رغم كل العراقيل والمطبات، ويقيني أنني صاحبة رسالة ويجب أن اعمل على إيصالها بكل بسالة وشرف. غير آبه بما يحاك ضدي أو يقال عني.
- –لمن تقرأ حورية آيت إيزم؟
- حورية ايت ايزم : أحبهم إلى قلبي نزار قباني وأكثر من اعشق عنترة ابن شداد لأنه جمع بين الشجاعة والشعر والتعفف والكرم (مكارم الاخلاق) ، واحب ما كتب محمود درويش.
- لماذا اختارت مبدعتنا “الشعر” على غيره من انواع الأدب العربي؟
- لان الشعر هو من يكتبني لأنني حين اكتب الشعر اشبه ما اكون في غيبوبة، حتى أنني لا أعي ما أكتب، وإن أعدت قراءة ما كتبت لا أعرف لمن النص.
- –يقال أن أغلب كتاب الروايات كانوا شعراء، فهل تستهويك الكتابة في الرواية؟
- حورية ايت ايزم : هو برنامج مستقبلي ،وأمر اقترحته علي صديقة لي، لأنني أجيد السرد كما تقول، لكن لم انطلق في كتابة الرواية بعد .قد أفعل ذالك بعد الانتهاء من ديواني الثالث ان شاء الله.
- -ما هي أبرز المعوِّقات التي تواجه الكتابة الإبداعية اليوم في رأيك، خاصة في ظل الانشغال بهموم الحياة اليومية؟
- حورية ايت ايزم : لعل أبرزها بعض دور النشر التي تعمل بشكل فضيع على تكريس الرداءة بل والترويج لها،كما أن المبدع الحقيقي يحرم من فرص الظهور وإبراز مواهبه والعمل على أبعاده عن الساحة بسبب أو بآخر.وحاليا في الجزائر كل شئ طالته يد المحاباة والواسطة، الأمر الذي جعل المبدع مغيب بفعل فاعل.
- وما موقفكِ من النقد في المشهد الثقافي؟ وهل تتقبلين النقد؟
- حورية ايت ايزم : نعم أقبله بصدر رحب، فمن غير النقد البناء لا تصقل الموهبة مهما كان نوعها،وأبرز من شجعني من النقاد، الدكتور عبد الله كروم جامعة ادرار، و الدكتور الطيب بودربالة جامعة الحاج لخضر بباتنة، والناقد سعيد مرابطي الونزة، والدكتور الناقد صاحب ابراهيم خليل كاتب مقدمة ديواني نفحات انثى شرقية، من جامعة بغداد، والدكتورة سامية غشير جامعة عنابة.