يعيش العشرات من ذوي الاحتياجات بولاية الوادي حياة قاسية وظروف مشينة وسط بيئة لا تعترف بالفئة اطلاقا ناهيك عن الغيباب الكلي للجهات الوصية خاصة مديرية النشاط الاجتماعي التي باتت لا تراعي المهمشين أو المعذبين فوق الارض لتبقى الفئة الاكثر تهميشا تهدد بالاحتجاج والخروج للشارع لتسليط الضوء على مطالبها واحتياجاتها تزامنا مع عيدها السنوي وكذا مع زيارة وزيرة القطاع …
طالب العديد من أولياء ذوي الاحتياجات الخاصة، السلطات المحلية بولاية الوادي، التكفل بحال أبنائهم ورعايتهم للتقليل من المعاناة التي يعيشونها، وقد رصدت “الجديد” حالات بعض الأولياء على مستوى بلدية الطريفاوي من نقص الرعاية الصحية وغياب مراكز متخصصة للتكفل بهم وهو ما يزيد من معاناتهم.
أولياء فئة المعاقين ذهنيا وحركيا بولاية الوادي خرجوا عن صمتهم ليطالبوا وزارة التضامن النظر في الوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعيشها أبنائهم، وفي ذات السياق، صرحت رئيسة جمعية العناية بالمريض وذوي الاحتياجات الخاصة “لبنى اكحل الرأس”، في حديث خصت به يومية “الجديد” بأن المعاقين ينتظرون الإفراج عن النص التنظيمي الخاص بتطبيق المادة 31 من القانون 02/09 الصادر في شهر ماي 2002، والمتعلق بتخفيض الإيجار لفئة المعاقين بنسبة 100 من المئة، فضلا عن مطالبة وزارة الأشغال العمومية والنقل بتطبيق المادة 10و11 من المرسوم التنفيذي رقم 06/455 المؤرخ في شهر ديسمبر 2006، المتعلق بتوفير وتهيئة المنشآت ووسائل ومرافق النقل وجعلها تستجيب لحاجيات المعاقين، وأضافت ذات المتحدثة إلى ضرورة إنشاء مركز بيداغوجي للمعاقين ذهنيا وحركيا، في كل دائرة قصد التكفل الأمثل بهم. كما طالب أولياء المعاقين برفع منحة المعاق من 4000 دج إلى 10000 دج، مع تصنيف المعاق الذي لم يبلغ 18 سنة للاستفادة من الامتيازات التي يستفيد منها المعاق على غرار المنحة، في وقت طالبوا بضرورة إشراك أولياء المعاقين في اللجنة الطبية على مستوى مديرية النشاط الاجتماعي، هذا وطالب المعاقون بضرورة مراسلة الوالي لتطبيق التعليمة 214/14 المتعلقة بتخصيص 1 من المئة من الشغل للمعاقين، وكذا السكن الاجتماعي، ومجانية النقل خاصة بالخطوط الجوية للتنقل للعاصمة للعلاج. وفي الأخير هدد أولياء المعاقين بالاحتجاج يوم زيارة وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة “غنية الدالية” لولاية الوادي هذه الأيام، بما سموه الصمت الذي يطال فئة المعاقين.
ع س