احتج، أمس الأول، أطباء وممرضي نقطة المناوبة للإستعجالات الطبية بحي 19 مارس وسط مدينة الوادي، على الوضع المهني السيئ، حيث لوحظ توسط للتنسيقية الوطنية للمجتمع المدني لولاية الوادي ممثلة برئيسها السيد “عبد الحكيم بكاكرة” لإنهاء الاحتجاج، وعودة المحتجين لعملهم، والتعهد برفع الانشغالات إلى السلطات المعنية وحل الإشكال في أقرب الآجال.
وأكد المحتجون في لقائهم مع رئيس التنسيقية الوطنية بنقطة المناوبة للاستعمالات الطبية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية 19 مارس، بأنهم لجئوا للاحتجاج لإسماع صوتهم للمصالح المعنية، ولفت النظر لوضعهم المهني السيئ، ومنه غياب النظافة والتهيئة والصيانة بمقر عملهم الذي أصبح غير صالح للعمل في ظل اهتراء جدرانه وتشقّقها، وكذا تعطل الأجهزة الطبية، وتسرب مياه الصرف الصحي لغرف الطب والفحص، وكذلك النقص المسجل في الوسائل والأجهزة والأدوية، وكذا محدودية الطاقم الطبي العامل، مشيرين إلى وجود 3 أطباء فقط على مستوى المصلحة، في حين تشهد هذه الأخيرة توافدًا كبيرًا للمرضى يفوق عددهم يوما 150 مريضًا يوميًا، حسبهم، بحكم تواجدها وسط المدينة، مطالبين بتوفير أطباء وممرضين وأجهزة جديدة للمصلحة للتكفل الجيد بالمرضى، خاصة مع التوافد الكبير للمواطنين والمرضى للمؤسسة العمومية الصحية المذكورة، وأهمية موقعها في وسط المدينة حيث يسجل كثافة للتردد عليها بغرض العلاج.
وقد فاوض رئيس التنسيقية المحتجين بعد استدعائه بحوار متوازن عقلاني تعهّد فيه بنقل انشغالهم إلى السلطات المعنية والعمل على حل الإشكال المطروح ومواكبة القضية، وهو ما دفع بالمحتجين لإنهاء وقفتهم الاحتجاجية، والعودة إلى عملهم واستقبال المواطنين والمرضى.
وطالب الأطباء والممرضين المناوبين في قسم الاستعجالات المحتجين على وضعهم المهني السيئ السلطات المعنية بالتدخل والاستجابة لكل انشغالاتهم الضرورية، من خلال تهيئة مكان عملهم وصيانته، وتعديل الحجم الساعي، وذلك باستحداث فريق طبي إضافي إلى فريق العمل بالمناوبة، وكذا استحداث قاعة خاصة بالممرضين بجميع مستلزماتها، وإعادة الاعتبار والتهيئة العامة للمصلحة، وتهيئة المناخ الطبي الضروري لعملهم للاستقبال المرضى في أحسن الظروف.
سفيان حشيفة