استنكر الأساتذة المستخلفون، خاصة بالطور الثانوي في ولاية الوادي التماطل في تأخر صب رواتبهم المالية المتأخرة منذ السنة الفارطة، بعد عملهم كأساتذة خلال السنة الدراسية 2017/2018، متسائلين عن أسباب هذا التأخر والتجاهل، محملين كل المسؤولية مديرية التربية التي تعيش في دوامة من أمرها.
وفي هذا السياق عبر العديد من الأساتذة المستخلفين ليومية الجديد الذين شغلوا مناصب أساتذة في مختلف المؤسسات التعليمية الموزعة عبر إقليم الولاية عن استيائهم الكبير جراء تأخر صب مستحقاتهم المالية المتأخرة للسنة الدراسية 2016/2017، 2017/2018، سواء الذين عملوا في مناصب محددة الأجل أو الذين عملوا موسم دراسي بأكمله، مؤكدين أن الكثير منهم لجأ لمديرية التربية قصد الاستفسار عن وضعيتهم لكن لا حياة لمن تنادي، أين يتحجج المسؤولون على مستوى المكاتب بالمديرية بعبارة “أصبروا عن قريب سيتم دفع رواتبكم”، لكن لا جديد يذكر ليومنا هذا بخصوص تسوية الوضعية، فيما صرح آخرون الذين عملوا خلال الموسم الدراسي الحالي عن تذمرهم الشديد جراء الإهمال والتسيب الذي طغى على مديرية التربية، أين تجبرهم في كل مرة بضرورة إحضار صك مشطوب وإيداعه بمصلحة المستخدمين بدافع أن المستحقات قد تم صبها في خزينة الولاية قبيل الفاتح من نوفمبر، في المقابل ليس هناك شيء ملموس، في حين يبقى هؤلاء يقصدون المصلحة المعنية لإيداع صك مشطوب بين الفينة والأخرى، في حين يعاني أغلب هؤلاء الأساتذة من البطالة هذه السنة بعدم جدوى حصولهم عن مناصب استخلاف جديدة.
كما استجهن المستخلفون ضحايا تأخر أجورهم إقصائهم من التدريس هذا الموسم واستبدالهم بغيرهم، حيث تحجج رئيس مصلحة التعليم الثانوي بأن تعيينات المستخلفين الجدد هذا العام كان فيها مدراء المؤسسات التربوية على مستوى كل البلديات المقترحين للأسماء المرشحة لمناصب الاستخلاف، أين أستغل مدراء المؤسسات تنصيب أقاربهم ومعارفهم في مناصب شاغرة، دون مراعاة شروط الخبرة في التدريس، حيث اعتبروا ذلك إجحافا في حقهم نظرا لامتلاكم الخبرة أكثر من المستخلفين الجدد.
فيما يبقى هذا الملف عالقا لدى مديرية التربية التي لازالت تتلاعب بهذه الفئة من الأساتذة، والتي لازالت ترد بنفس العبارة “عن قريب ستسوى وضعيتكم وتصب أجوركم”، وأمام هذا الوضع المزري لهؤلاء ينتظر الأساتذة المستخلفون التدخل العاجل لوزارة التربية لتسوية وضعيتهم بدفع رواتبهم ومخلفاتهم المالية المتأخرة.
نفيسة.س