“مجاهدو الوادي كانوا مستعدين لاندلاع الثورة قبل الفاتح نوفمبر”

أشاد وزير المجاهديـن الطيب زيتوني خلال زيارته لولاية الوادي، اليومين الماضيين، بمجهودات ثوار المنطقة إبان الثورة التحريرية المجيدة، مشيرا الى استعدادهم وتأهبهم للكفاح ضد الاستعمار حتى قبل اندلاع الثورة ليلة الفاتح من نوفمبر 1954.

الدور الكبير الذي قامت به المنطقة إبان الثورة التحريرية حتى قبل انطلاقها في الفاتح من نوفمبر 1954، كان محور تصريحات الوزير زيتوني في كل محطات الزيارة التي قادته للولاية، والتي استهلها بالإشراف على إحياء معركة هود كريم الشهيرة بحاسي خليفة، المسجلة في التاريخ والذاكرة الوطنية على أنها أول معركة ضد الاستعمار الفرنسي بعد اندلاع ثورة التحرير الخالدة بـ 16 يوما.

الوزير زيتوني قال في حديثة لأثير إذاعة الجزائر من الوادي أن 16يوما بعد بداية الثورة  كانت  كافية لبداية المعارك بمعركة حاسي خليفة، في إشارة الى أن ولاية الوادي لها أهمية كبيرة في ثورة التحرير كما أن المجاهدين كانوا حاضرين ومستعدين للكفاح ضد العدو واستعادة الاستقلال والحرية للوطن.

كذلك الوزير أضاف ما أكده المجاهدون في ملتقى جامعة الوادي على أن مجاهدي الوادي كانوا جاهزين للثورة حتى قبل 1 نوفمبر ولم تأت أول معركة بها صدفة، والوادي كانت جاهزة لقتال العدو، حيث يسجل أن أول معركة في الثورة كانت بولاية الوادي، فالولاية احتضنت المجاهدين وكانوا مشاركين في التاريخ الوطني.

وفي رده على سؤال على جمع الأرشيف بلقاء الإذاعة قال “عملنا مسحا على كل التراب الوطني بالتنسيق مع الإذاعات المحلية ومديرية المجاهدين وهناك مجلس علمي ومركز البحث من أجل جرد كل المعارك والأحداث وفرضنا على كل المتاحف أن يتم الاحتفال بالمعارك والأحداث، وكلفنا مركز دراسات التابع للوزارة مع الجامعة من أجل تسجيل كل الجرائم من 1830 الى 1962 ، والتحضير لإصدار كتب وتسجيل الشهادات الحية من خلال مختلف المراكز المهتمة  كالمتاحف ومديريات المجاهدين عبر الوطن”.

وعن الأرشيف بفرنسا الذي لا يزال غير مستلم لحد الآن قال زيتوني “أن بين الجزائر وفرنسا علاقات دول ونحن كدولة مستقلة، وهناك أربع ملفات تتعلق بالأرشيف الوطني، إعادة الجماجم للشهداء الذين لديهم أكثر من قرن ونصف في المتاحف الفرنسية، وقضية المفقودين والتعويضات الخاصة بالتجارب النووية في الجنوب الجزائري”.

وقال أيضا “تملك الدولة أرشيفا من 12 دولة  تم تسليمه كأشرطة وصور، وعبر ممثلين عبر العالم بالتنسيق مع وزارة الخارجية،  إضافة إلى شراء بعض الأرشيف والكتب عبر العالم، وأرشيف داخل الوطن تم جمعه للحفاظ عليه من أرشيف مادي ومعنوي، عن طريق الشهادات”، مضيفا “سنرجع الأرشيف من فرنسا طال الوقت أو قصر لأنه جزء من تاريخنا”.

وعن برنامج الوزارة قال “أنا انتمي الى حكومة ووجود وزارة مجاهدين يدل على الاهتمام بالتاريخ، وهو شيء مفقود في دول العالم، من جهة أخرى  فإننا غيرنا توقيت دخول المتاحف التاريخية  لأنها  ليست فقط صور  وبالتالي أصبحت مراكز بحث وأصبح التوقيت من التاسعة صباحا الى السادسة  مساءا، إضافة الي أن المتاحف أصبحت تمتلك كتب واشرطة، وكل ما ينجز في الوزارة يتم وضعه في المتاحف للاطلاع عليها من قبل الباحثين والطلبة والتلاميذ. واتفقنا مع وزارة التربية على تزويد المدارس بآخر المؤلفات التي تخص  التاريخ الجزائري”.

وفي آخر كلامه أكد الوزير بالإذاعة حسب إحصاء2017  أن  عدد الزوار الذين دخلوا للمتحف الوطني للمجاهد بالعاصمة  – رغم ان الدخول غير مجاني – وصل إلى أكثر من 500 ألف زائر إضافة إلى أكثر من مليون دخلوا المتاحف على المستوى الوطني.

وقد افتتح وزير المجاهدين الطيب زيتوني صباح أمس الملتقى الدولي حول السياحة الروحية في الجزائر، تجربة وآفاق، بجامعة الشهيد حمه لخضر نيابة عن وزير الشؤون الدينية والاوقاف، ثم زيارة ومعاينة لمقر الزاوية التجانية ببلدية قمار. كما شارك وزير المجاهدين الطيب زيتوني، السبت، في احياء الذكرى 64 لمعركة هود كريم بحاسي خليفة شمال الوادي، التي جرت وقائعها في 17 نوفمبـر 1954 بقيادة الشهيد القائد محمد لخضر عمارة المعروف بحمـة لخضـر، وهي اول معركة ضد الاستعمار الفرنسي بعد اندلاع ثورة الفاتح نوفمبر54 المجيدة.

سفيان حشيفة

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: