بحضور كوكبة من الأساتذة والمختصين.
من المنتظر أن تحتضن قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الشهيد حمه لخضر الوادي بداية الأسبوع المقبل أشغال الملتقى الدولي الذي تنظمه مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الوادي حول واقع وآفاق السياحية الدينية في الجزائر وذلك بتأطير كوكبة من الأساتذة المختصين من داخل وخارج الوطن.
وحسب السيد صلاح الدين بوزيدي مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الوادي فالملتقى الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لمعالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور محمد عيسى وإشراف والي ولاية الوادي ،يأتي لعرض تجربة وآفاق ووضعية المعالم السياحية التي تزخر بها الجزائر، سواء تعلق الأمر بتلك الضاربة في أعماق التاريخ، ذات البعد الجمالي الطبيعي أو تلك ذات الخاصية الروحية والوجدانية، التي تأسست يقول بوزيدي من رحلة تاريخية لمن تميزوا بالفضل والصلاح، فالملتقى يضيف بوزيدي الذي سيحظى بحضور معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور محمد عيسى وضيوف كبار من مناطق عدة من الوطن وخارجه، يتزامن والاحتفالات الرسمية بالمولد النبوي الشريف الذي ستتسرف ولاية الوادي باحتضانه بالزاوية التجانية ببلدية قمار ،كما أنه يشر بوزيدي فرصة لتزكية النفس وللاقتداء بسيرة أولئك العظماء والسمو بالروح في معالمهم، ومن هنا جاء دور هذا الملتقى الدولي ليبحث في أهمية السياحة الروحية في الجزائر على حد قوله .
أما عن أهم الأهداف التي سطرتها اللجنة العلمية قصد الوصول إليها، في إطار التفعيل والتوجيه ورسم استراتيجيات هادفة من خلال جملة المداخلات والورشات البحثية العامة والمتخصصة، يقول رئيس اللجنة العلمية الاستاذ علي زواري أن أهداف الملتقى، تختصر حول بيان أهمية السياحة الروحية في الجزائر وأثرها في سلوك وأخلاق المجتمع، إضافة إلى ربط الجزائر بامتدادها الافريقي من خلال الوقوف على تاريخها في اشعاعها الروحي في نشر الاسلام وتعاليمه، ناهيك عن يضيف زواري ابراز المرجعية الفكرية والروحية بإحياء التراث السياحي والروحي ودورها في التمكين للأمن الفكري.
للإشارة فملتقى السياحة الدينية في الجزائر، يعد الحدث الثاني في ظل أشهر الذي تؤطره مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية الوادي بحضور الوزير بعد الملتقى الوطني حول جهود علماء الوادي في خدمة المذهب المالكي والمرجعية الوطنية الذي تزامن مع الزيارة الأخيرة للدكتور محمد عيسى في فيفري المنصرم.
عماره بن عبد الله