جريدة الجديد اليومي يومية وطنية شاملة
الجديد .. تبدع وتتألق وتحلق عاليا في سماء الاعلام ..!!
صفوة الكلام
عماره بن عبد الله
من كان يظن أن لتلك المبادرة الاستثمارية الفتية، التي خطط لها مدبروها فأحسنوا التخطيط، رغم جملة التحديات والصعاب بل المحن والأزمات، كأول صرح إعلامي مكتوب في الجنوب الجزائري، سيرقى وينهض مرافقا مدافعا مهتما شريكا في تنمية وتنوير أهل هذه المنطقة الهامة من الوطن القارة.
هاهي تلك المبادرة التي خرجت من تحت الرمال والكثبان العاتية، لتجد نفسها تحت رعاية شمس حارقة مناخ صعب وقاس، لا يعرفه ولا يتأقلم معه إلا ” السوفي الاصيل “، فعلا ولدت هذه الوافدة الجديدة “الجديد” لتقول أنا هنا ولي مكان في جغرافيا الاعلام، أحاكي واقع الناس .. أدغدغ مشاعرهم وما يتطلعون .. ! وهاهي اليوم وبعد عقدا من الزمن، ففضلا عن كونها أصبحت تساوي رقما صعبا في معادلة الاعلام الوطني، أصبحت تفتح ملفات هامة وجذرية تتعلق باقتصاد المنطقة والجزائر ككل، تنظيما ومساهمة ومشاركة وتغطية لعدة تظاهرات، من ملتقى الفلاحة وتربية البرمائيات والى دور الإعلام في تنمية الفلاحة الصحراوية، مرورا بطرح دور الإعلام في تفعيل الثقافة والسياحة في البلدان المغاربية، مما جعلها تضاهي وتغازل البعد المغاربي، قصد البحث في القواسم والأبعاد المشتركة بين دوله وسبل تعزيز ما يجمع الشعوب من علاقات ثقافية وسياحية وإرث إجتماعي راسخا.
الجديد اليوم تطفئ شمعة وتنير أخرى بمواكبتها لواقع تنمية الجنوب هذا الشغل الشاغل للمواطن والمسؤول، هذا المحور الهام الذي أًصبح برنامج زيارات متتالية لوزراء وقيادة عليا في البلاد، قصد المساهمة في بعث وإعطاء حلول وخلق ديناميكية من شأنها تكون داعم ومكمل لدور الهيئات الحكومية، فضلا عن الاستفادة من تجارب وخبرات بعض الادمغة والخبراء المشاركين، لتأطير ومرافقة وتقديم اقتراحات بناءة في سبيل استغلال الثروات والمعادن، والطاقات المتجددة، والفلاح والسياحة الصحراويتين، لتحويل الجنوب إلى أقطاب صناعية وسياحية وفلاحية بامتياز، إلى جانب تنشيط التجارة في هذا الجزء الكبير من الوطن.
بهذا العمل النوعي والممنهج تكون إدارة الجديد، قد واكبة برنامج وطني جد هام يحظى باهتمام رسمي، بل يعد حقيقة أساسية ضمن أولويات برنامج فخامة رئيس الجمهورية، ألا وهو تفعيل وتنمية ولايات الجنوب، مما يتناسب وتطلعات ساكنتها فيه تفتح بذلك المفتاح الهام ونحن نتحدث عن الاعلام، الذي يعد الشريك النموذجي من أجل نجاح هاته المهمة لأجل غدا أفضل للجنوبيين وللوطن ككل، كل عام والجديد بألف خير، والجديد تحلق عاليا في سماء الاعلام الجواري التنموي.
