الصالون الدولي للكتاب محطة للحوار وتبادل الأفكار وكشف الحقائق التاريخية، الثقافية والأدبية

اسدل الستار أمسية أمس الأول عن الصالون الدولي للكتاب بعد ان استقبل طيلة أيام المعرض جمهورا عريضا وغفيرا، يكاد لا تنقطع الزيارات إلا بغلق الأبواب وفتحها في اليوم الموالي للتوصل نشاطات دور النشر والندوات والتوقيعات والبيع، وقد دام الصالون 13 يوما كانت الفرصة لمحبي الكتاب وأصدقاء الحرف للقاء كتابهم وشعرائهم ومؤلفيهم على اختلاف أفكارهم وايديولوجياتهم .

 بعد زيارة الجديد للصالون الولي للكتاب دامت ثلاثة أيام الأخيرة كانت موجهة للاطلاع عن قرب على فعاليات المعرض وما يحمله من خبايا و أفكار وفعاليات مختلفة و موجهة لكل الجماهير الحاضرة ، الصالون كان بحرا من الكتب والعناوين اتي جاءت بها دور النشر الوطنية الاجنبية كلها كانت تهدف الى استقطاب القارء والباحثين و محبي القراءة و المطالعة و النهل من كل ما جادت به قرائح الكتاب . وكانت العديد من اجنحة المعرض تحتضن محاضرات وندوات من تنشيط كتاب ومثقفين و شخصيات منها المغمورة و أخرى مشهورة ونوع ثالث يبحث عن الشهرة ، و كان يظهر جليا أن هناك صراع عدة اجنحة في الأفكار والايديولوجيات وهو صارع بين المثقفين و المفكرين في دعوات لانتهاج  مختلف الأفكار واستقطابها للحاضرين و التابعين ، أما عن الجناح الأول فهو جناح الفرنكفونيين المفرنسين الذين لهم ثقافة فرنسية و أفكار فرنسية ولغة فرنسية ولا يتعاملون لا بالعربية ليس لهم أي انتماء بلغة الضاد ، وفي النوع الثاني تيار الداعين الى الامازيغية لغة و انتماءا و كيانا ولا يعترفون لا بالعربية و لا بغيرها وانها يجب أن تردس وتعتمد كثقافة و انتماء وأن تكتب بالحروف الاصلية لها وحتى انهم يصرحون بأنهم ليسوا عربا وبكل ثقة و لا يخشون في ذلك أي أحد في محاضرة يحضرها العشرات من الحضور ، أما التيار الثالث وهو الذي يمثل التيار الجزائري الوطني الحر العربي الإسلامي و الذي لا يعترف الا بجزائر اول نوفمبر و جزائر الشهداء واللغة العربية هي اللغة الاصلية يتكلمون بها و يتعاملون بها و هي اللغة التي تفرض نفسها على الجميع ، و الجزائر الإسلامية ، وهو التيار الغالب و الأكثر حضورا و الطاغي على الجميع و المستقطب لكل الجماهير الحاضرة في الصالون ، ان التغير والتنوع في مثل هذا الموعد يجب أن يكون إيجابيا للبناء لا الهدم و هو ما يجب ان يكون لان الجزائر بحاجة الى التنوع والثراء و ان يُستغل في البناء و أن يكون قوة و توحدا لا تفككا و ضعفا ، والجزائر غنية بكل الأنواع من الثقافات والعادات والتقاليد .

 الكثير من الندوات استقطبت مجاهدين ثوريين احرار يقطرون وطنية قدموا اعترافات و خبايا من الثورة و بعد الثورة وصراع الجزائر وفرنسا المتواصل الى غاية اليوم والتي لا تزال تستثمر في مختلف القضايا الشائكة في مصير الجزائر وتعمل على خلق نعرات مختلفة من اجل التدخل في شؤونا الجزائر ، و اعترف المجاهدون ان الجزائر لها رجالها ولا يمكن للأعداء ان يتمكنوا منها ، لان التاريخ يصنعه الابطال ، وقد لقي هؤلاء الشخصيات اعترافا كبيرا من قبل الزوار وحضورا جماهيريا غفيرا خلال ندواتهم و محاضراتهم مع الاهتمام والتفاعل مع ما قدموه من معلومات و حقائق تثبت في كل مرة ان تاريخ الجزائر لا زال يخفي الكثير ، وقدموا دعوات لكل الشباب من الطلبة والباحثين و الغيورين على الوطن أن يُكملوا مسيرة الشهداء والمجاهدين في استكمال بناء الجزائر .

                                                                                    الصادق سالم

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: