دخلت المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين بالبليدة حيز الخدمة بعد سنوات من انطلاق أشغال انجازها وسط فرحة السكان وكذا الناقلين على حد سواء الذي ودعوا معاناتهم مع المحطة القديمة التي تفتقر لأبسط الضروريات التي يحتاجها المسافرون.
فبعد نحو ست سنوات من انطلاق أشغال هذه المحطة الجديدة التي توقفت عدة مرات لأسباب تقنية وأخرى إدارية فتحت اليوم أبوابها أمام المسافرين الذين انبهروا بالخدمات التي تتوفر عليها وكذا بتصميمها الذي يضاهي حتى بعض المطارات.
وأكد أحد سكان مدينة الأربعاء الذي كان يهم بركوب الحافلة التي كانت ستقله إلى وجهته أنه تفاجأ بتصميم هذه المحطة الجديدة الواقعة بحي الرامول مشيرا إلا أنه لم يكن يتوقع هذا الكم الكبير من الخدمات الموجهة للمسافر على غرار السلالم الكهربائية و كذا شاشات عرض مواعيد الرحلات و المطاعم.
من جهته دعا مسافر آخر وصف هذا اليوم بالحلم الذي تحقق بعد سنوات من الانتظار إلى الحفاظ على هذا المكسب الهام الذي تدعم به قطاع النقل بالولاية مؤكدا هو الآخر تفاجأه بمستوى انجاز هذه المحطة متعددة الأنماط على غرار ما تعلق منها بطبيعة الخدمات المقدمة للمسافر خاصة عند مقارنتها بالمحطة القديمة التي لا طالما شكلت أبرز النقاط السوداء التي تشوه المنظر العام لمدينة الورود.
وبدورهم عبر ناقلون عن فرحتهم لدخول هذه المحطة الجديدة حيز الخدمة بحيث ستساهم – كما قالوا- في تحسين ظروف عملهم و كذا تنظيم نشاطهم الذي كان يشهد فوضى كبيرة هذا فضلا عن توديعهم لهاجس غلق المحطة القديمة المحاذية لملعب مصطفى تشاكر عند احتضان هذا الأخير للمباريات الكروية الهامة الأمر الذي يتسبب في تعطيل عملهم.
و كخطوة أولى تم اليوم تحويل جميع خطوط النقل ما بين الولايات و خطوط النقل داخل الولاية التي تربط بين كل من البليدة و محطتي الأربعاء شرق والعفرون غرب من المحطة القديمة “قصاب” نحو هذه المحطة المتربعة على مساحة 60 ألف متر مربع على أن يتم تحويل باقي خطوط النقل الأخرى و كذا سيارات الأجرة يوم الاثنين المقبل مع العلم أنه تم استحداث خطوط جديدة تربط بينها و بين كل من سوق قصاب و مستشفى فرانس فانون.
وتتوفر هذه المحطة المتعددة الأنماط المنتظر أن تستقبل يوميا نحو 20 ألف مسافر و 700 حافلة على مختلف المرافق العصرية التي يحتاجها المسافر من مطاعم و فضاءات مخصصة لراحتهم و كذا فروع لمراكز بريدية بالإضافة إلى تزويدها بكاميرات مراقبة لضمان أمنهم و سلامتهم مع العلم أن المحطة القديمة تفتقر لأبسط المرافق على غرار دورات المياه العمومية ومواقف الحافلات إلى جانب غياب النظافة بسبب اكتساح السوق الموازية لمساحة معتبرة منها.
ق و