بعد تعليمة القيادة الالتزام بالصندوق وعدم تزكية أي مترشـح
- المحــــامي رياض بن علي على رأس الآبيوي لتعويض طليبة السيناتور..
- كتل معارضة ترفض تزكية أي مترشح من الآفلان
- حمس تجديد هياكلها، تركيز على التشبيب وبإمكانها إحداث الفارق
تتوالى المفاجآت و”السوسبانس”، يوما بعد يوم داخل حزب جبهة التحرير الوطني هذه الأيام مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، “السينا”، ومن هي الشخصية التي سيقدمها الحزب للظفر بهذا الكرسي.
وقد كانت جل المعطيات تشير إلى تزكية محمد طليبة رئيس المجلس الشعبي الولائي ليكون فارس الحزب، في هذه الانتخابات خاصة وأنه يلقى قبولا من أغلبية منتخبي الحزب، ولكن تعليمة القيادة بعدم تزكية أي مترشح أخلطت الأوراق داخل المحافظة والحزب عموما، أين ظهر أكثر من مترشح لمنافسة طليبة على منصب السينا، وهـــؤلاء المترشحون يعتبرون من الوزن الثقيل، بإمكانهم إحداث الفارق في الصندوق وبالتالي منافسة طليبة و”اختطاف” المنصب منه.
وأفادت مصادر الجديد بأن انتخابات السينا لهذا العام لن تكون مثل سابقاتها في السنوات الماضية، بعدما ظهور بعض التمرد إن صح التعبير من أميار الآفلان على مستوى الولاية، عندما راحوا يدعون إلى التكتل فيما بينهم واختيار أحدهم لتزكيته في هذه الانتخابات، بعدما أحسوا بأنهم كانوا كمطية لرؤساء المجالس الولائية سابقا للصعود لمجلس الأمة كما فعل فريد بحري السيناتور الحالي، وقرأوا الدرس جيدا، لهذا سيطبقون المثل القائل لا يلدغ المرء من الجحر مرتين.
ولعل شجاعة كل من مير بلدية ميه ونسه وكذا بن قشة واسطيل الذين أكدوا نيتهم في الترشح للصندوق، أخلطت الحسابات داخل الحزب، بعدما جاءت التعليمة من القيادة بعدم تزكية مترشح واحد والانتخاب عليه، ولهذا فإن المترشحين الثلاثة وهم أسماء ثقيلة في الحزب ووسط المنتخبين كذلك، سيكونون منافسين أشداء لطليبة.
وإن طبقت التعليمة التي تنهي رؤساء المجالس الولائية الترشح لليسنا بحكم ضمان المحافظة على استقرار هذه المجالس، وبالتالي انسحاب محمد طليبة فقد ترجح الكفة رئيس بلدية اسطيل حسب الأصداء، لما يملكه هذا الشخص من علاقات مع المنتخبين وحيوية، قد تمكنه من أن يكون فارس الآفلان لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمن المزمع إجراؤها نهاية ديسمبر القادم.
وأفادت مصادر من داخل الحزب العتيد بالوادي بأنه في حال صعود محمد طليبة لمجلس الأمة فإن المحامي الشاب رياض بن علي هو الرقم واحد الذي سيخلف طليبة على رأس الآبيوي، خاصة وأن الحزب العتيد هو من يملك الأغلبية ومن حقه هو استخلاف رئيس المجلس.
وفي هذا الصدد نظّم حزب جبهة التحرير الوطني بالـوادي، بداية هذا الأسبوع، لقاء تحسيســي حول انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة 2018، بإشراف الوزير السابق عضو المكتب السياسي عبد المالك بوضياف، بحضور منتخبي ومناضلي الحزب بكل بلديات الولاية. وقال بوضياف في كلمته أن الهدف الرئيسي من العملية التحضيرية واللقاءات هو تحقيق الفوز بالمقعد ونجاح الآفلان بولاية الوادي في جو أخوي تنافسي بين جميع المترشحين والمناضلين. كما شدد وزير الصحة السابق على منهجية الصندوق في اختيار مرشح وفارس الحزب لاستحقاقات السينا، وأن العملية ستكون مفتوحة لجميع المنتخبين دون استثناء، شرط أن يقدّم المترشح تعهد لمساندة الفائز الذي سيفرزه الصندوق الاسبوع القادم ودعمه في الاستحقاق الرسمي يوم 29 ديسمبر القادم.
للإشارة فقد أكد إبراهيم سعود رئيس كتلة المستقبل داخل المجلس الولائي بأن كتلته لن تزكي أي مرشح وضعته الآفلان، ويحضر رفقة الأحزاب الأخرى المعارضة لتقديم فارس يمثلهم في هذه الانتخابات، بمبدأ لماذا دائما السيناتور يكون من الحزب العتيد، ومع اقتراب شهر ديسمبر القادم ستظهر مفاجآت أخرى وتشتد معها درجة التنافس، خاصة وأن حمس جددت هياكلها الأسبوع الماضي ووضعت على رأس القيادة شاب في الثلاثينات من عمره، طالب دكتوراه ومثقف، وهو هشام تواتي، تحضيرا للمحطات القادمة ولعل أولها انتخابات السينا، وكثيرا ما كانت حمس الرقم الصعب على الآفلان خاصة في هذه الانتخابات، والأيام القادمة كفيلة بإظهار قوة كل حزب على حدى…. يتبع
محمد نصبة