اتهامه من المعارضة بأنه “رئيس غير شرعي” لن يغير في المعادلة شيئًا
يترأس معاذ بوشارب، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجديد، اليوم الخميس، أول جلسة علنية منذ انتخابه يوم 24 أكتوبر الماضي، وذلك بحضور عدد من وزراء الحكومة المعنيين بالرد على أسئلة النواب الشفوية حول بعض الانشغالات الوطنية والمحلية.
وضبط مكتب الغرفة السفلى للبرلمان، الاثنين الماضي، الجدول الزمني لأشغال المجلس، في الفترة القادمة، بدءًا بعقد جلسة طرح أسئلة شفوية اليوم الخميس 08 نوفمبر2018، تليها جلسة مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2019 يومي 11 و 12 نوفمبر، على أن يتم التصويت عليه بتاريخ 15 نوفمبر الجاري.
ومباشرة عقب انتخابه رئيسًا جديدًا للغرفة السفلى للبرلمان، من طرف نواب الأغلبية، خلفًا للسعيد بوحجة غير المستقيل، تعهد معاذ بوشارب، بفتح صفحة جديدة في العمل التشريعي وأخرى في التعامل مع الإعلام، دون أن ينسى الإعلان عن ولائه للرئيس بوتفليقة.
وبينما يحوز الرئيس الجديد على دعم أحزاب الموالاة ( الأفلان، الأرندي، تاج، الأمبيا، الأحرار)، ويقدمه أنصاره كحامل لمشعل الشباب كما وعد به الرئيس بوتفليقة في خطابه بولاية سطيف شهر ماي 2012، يخيم الجدل حول آليات تعامل المعارضة مع الرئيس الجديد بعدما قاطعت جلسة انتخابه.
وبهذا الخصوص، أعلنت حركة مجتمع السلم، أن نوابها سيتعاملون مع معاذ بوشارب بـ”شرعية الأمر الواقع”، حيث قال رئيسها عبد الرزاق مقري “ليس لنا مشكل شخصي مع بوشارب ولكنه رئيس مجلس شعبي وطني غير شرعي وتعاملنا مع المجلس برئيس غير شرعي هو تعامل أمر واقع “.
في حين دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، الرئيس بوتفليقة إلى حل البرلمان لأنه تعرض “للاختطاف والدوس على القانون” كما أنه مؤسسة تشريعية فاقدة للمصداقية بحكم أن نواب ” الشكارة” باتوا يتحكمون في مفاصله، وفق تعبيرها.
في الجهة المقابلة، أعلن نواب جبهة القوى الاشتراكية ( الأفافاس) تجميد نشاطهم في الغرفتين البرلمانيتين، وتبريرهم في ذلك “الضبابية التي تحوم حول تسيير المجلس الشعبي الوطني”.
وقالت المجموعة البرلمانية للأفافاس في بيان لها “منذ بداية العهدة التشريعية ( 2017) كانت علاقتنا بالرئيس القديم ( السعيد بوحجة) بعيدة وسنبتعد عن الرئيس الحالي لأن كلاهما غير شرعي”.
ويرى مراقبون أن معاذ بوشارب، أصبح بصفة عملية عاشر رئيس للبرلمان، واتهامه من طرف المعارضة بأنه “رئيس غير شرعي” لن يغير في المعادلة شيئًا، بعدما حاز على مباركة الرئاسة في الذكرى الـ 64 لإندلاع الثورة التحريرية، أين ظهر بوشارب بجانب كبار المسؤولين الذين رافقوا الرئيس بوتفليقة إلى مقام الشهيد ومقبرة العالية للترحم على شهداء ثورة نوفمبر 54 .
أكرم.س