مطالب عالقة لدى الجهات الولائية وحلول مؤجلة ومراسلات تنتظر الإفراج
حاورته: الرميصاء احميم
كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي للبياضة السيد أحمد زكايرة في حوار خص به جريدة “الجديد اليومي” أن مجلسه يسير بتوافق كبير وبمشاركة فعلية لجميع أعضائه، وأن مختلف المشاريع التنموية المبرمجة على مستوى ربوع البلدية تسير بوتيرة حسنة رغم بطء إجراءاتها آملا أن ترى النور قريبا بما يخدم المواطن.
وأضاف المير زكايرة أن بلديته تنقصها الكثير من المشاريع الهامة داعيا السلطات العليا الى مد يد المساعدة لتذليل مختلف الصعوبات التي تعترض المجلس للنهوض بالواقع التنموي المحلي، وتحقيق قفزة نوعية في هذا الشأن، مع ان هذا الأمر قد شهد تطورا ملحوظا داخل البلدية خلال الفترات الماضية.
الجديد اليومي: شهدت البياضة في الآونة الأخيرة تطورا ملحوظا في عديد المجالات فماهي اهم المشاريع الذي كان ينتظرها المواطن وادرجت خلال الثلاثي الاخير؟
أحمد زكايرة: بالنسبة لبلدية البياضة خلال الثلاثي الأخير لسنة 2018، تمكنت من برمجت عدة مشاريع والتي انطلق فيها، اهمها بداية من القطاع التربوي الذي كان له دفع كبير من اجل سد الفجوة التي تعاني منها بعض المؤسسات، حيث استفادت البلدية من حوالي 20عملية ضمت هياكل أساسية خصصت لترميم وتشييد أقسام وحجرات واسوار وكذلك مجمعات صحية ومطاعم، وغيرها من المشاريع، كما ان أهم شيء سجل في مشاريع البلدية هو انجاز 03 مدارس ابتدائية، وهذا بفضل تعاون المجلس البلدي.
عموما انتهت هذه المشاريع بنسبة 100%، وذلك من خلال التهيئة والتوسعة التي شهدتها المدارس، إضافة الى انشاء مجمعات مدرسية لبعض المتوسطات التي تعاني الضغط، كذلك الامر بالنسبة للأسوار الشبه منهارة تم تجديدها، هذا الامر خلق نوعية فريدة جدا للبلدية خلال هذه الفترة، وضمان دخول موسم دراسي واجتماعي هادئ مؤخرا.
إضافة الى ذلك فقد خصصت لهذه المشاريع غلاف مالي مقدر بـ 05 ملايير ، من خزينة الدولة، التي ساعدت على رفع وتيرة عجلة التنمية للمشاريع التربوية، كذلك مصالحنا ساهمت بقدر كبير في تحسين واجهات المدارس و ادخال الغاز لبعض الابتدائيات، إضافة الى توفير مكيفات هوائية وغيرها من المساهمات التي قدمت من اجل سد حاجات الضرورية لتلك المؤسسات، كما تدعمت البلدية بحافلة مدرسية بحي 05 جويلية، من قبل الولاية، وذلك بحكم البعد الذي تعاني منه المنطقة ، بالإضافة الى ما قدمته مصالحنا من تسخير 03 حافلات كراء و04 حافلات تابعة للبلدية، كما نطمح أيضا من الزيادة في الحافلات لأن بعض الاحياء البعيدة تعاني من طول المسافات التي يقطعها المتمدرس كل يوم.
كذلك شهد قطاع الرياضة نهضة للشباب حيث سجلت في البلدية 03 ساحات لعب بالإضافة الى الملعب الذي أصبح معشوشبا خلال سنة 2018 بلبامة، كما نسعى الان الى انجاز ملعبين بحي الصومام وحي القدس، إضافة الى المشاريع المدرجة ضمن قائمة مخططات التنمية المحلية التي أدرجت فيها: انشاء قاعة علاج بحي الكرامة كذلك ترميم قاعة العلاج الموجودة بحي الفتح.
ومن هذا المنبر فنحن نطمح الى تعزيز البلدية الى التطور والتقدم حيث مازالت البلدية بحاجة الى انشاء مدرستين ومتوسطة، خاصة مع التوسع السكاني التي شهدته البلدية خلال هذه الفترة، ولا نخفي الامر ان المواطنين ساعدونا على انشاء بعض المشاريع في أراضيهم الخاصة، وقد نكون بحول الله وفرنا الاحتياجات الأساسية للمواطن.
الجديد اليومي: هل تسعى مصالحكم للتحكم في البرمجة واليات التسيير في ظل التوسع السكاني الرهيب الذي زاد من متطلبات وحاجيات السكان؟
أحمد زكايرة: نرى ان البلدية في توسع سكاني كبير وهذا ما اضاف توسع في البناء سواء في القطاع العام او الخاصة، خاصة وأن الدولة مقبلة على توزيع 100 سكن، ثم حوالي 180 سكن، إضافة الى ان القطاع الخاص أضاف صورة نوعية في التوسع خاصة من الناحية الشرقية بحكم ان كل الأراضي المملوكة كانت شبه غيطان، حيث تم ردمها واستغلالها في إطار السكن العمراني.
إضافة الى ذلك خصصت مصالحنا منطقتين سكنيتين في الجهة الغربية والتي تراوحت مسافتها الى43/ 48 هكتار، حيث أن المنطقتين المذكورتين ستبقى ممنوعة لإقامة نشاطات فلاحية ولا للنشاطات الصناعية، بحيث تبقى للتوسع العمراني بمختلف صيغها، التساهمي والترقوي، حيث أن حوالي 91 هكتار تستقبل كل المشاريع بكل الصيغ، حيث أن البلدية استفادت من 20 سكن ترقوي، إضافة الى فتح مجال لهذه الصيغ حتى يستفيد منها سكان البلدية بنسبة 100% وذلك عن طريق فتح مجال لهذه الصيغ كالترقوي التساهمي وكذا الترقوي المدعم وغيرها من مختلف الصيغ السكنية.
كذلك الامر يوجد منطقتين صناعيتين في الجهة الغربية والشرقية، حيث نؤكد ان المنطقة الغربية بجانب الطريق الوطني التي فاتت 70 هكتار، والتي يوجد فيها تقريبا 36 حصة، للأسف لم تستثمر منها الا 10 حصص ولحد الساعة لم ينتجوا شيئا، مما ننادي بالمستثمرين الى انطلاق اشغالهم أو أن هذا الأمر سيتم الغائه.
الجديد اليومي: في إطار التهيئة الحضرية وفك العزلة على الاحياء نرى أن البياضة شهدت خلال هذه الفترة فتح طرق داخلية كثيرة الى ما يعود هذا الامر؟
أحمد زكايرة: بالنسبة لسنة 2018 وصلنا لحوالي 03 كليو متر من الطرق الداخلية التي وزعت على اغلب الاحياء في إطار فك العزلة وربط الاحياء السكنية مع بعضها البعض، كما سجلت مصالحنا حوالي كيلومترات في 04 احياء، فنحن في كل ميزانية أولية او إضافية نقوم بعملية تنشئة مسالك داخلية للحد من العزلة وترابط المناطق مع بعضها، بحكم ان المواطن لم يعد قادر على العيش في مناطق رملية، إضافة الى ذلك نطمح في توسيع التهيئة الحضرية من أجل تحسين صورة البلدية والرقي بها الى مستويات أفضل.
الجديد اليومي: في مجال الكهرباء وماء الشروب نجد أن بعض الاحياء تعاني من هذا النقص ما تعليقك عليه؟
أحمد زكايرة: لا ننكر الامر بان بلدية البياضة مغطاة بنسبة 95% من المياه، وهي نسبة كبيرة تستفيد منها البلدية، لكن نرى تأخر كبير لخزان الماء الذي شهده حي العبابسة منذ سنة 2015 وهو قيد الإنجاز ومازال الى اليوم لم يكتمل، حيث شهد تأخر لمدة 04 سنوات، مما نرجع هذا التأخر للجهة المسؤولة لمديرية الري، الذين اعترضتهم بعض العوائق مما أدى الى تأخر المشروع، كما ننتظر من مديرية الري الإسراع في وتيرة إنجازه واتخاذ الإجراءات التامة له، من اجل أن يكون لنا دعم للجهة الشرقية، حتى تتم عملية جديد في توزيع وتعديل أوقات المياه.
الجديد اليومي: ماهي اهم المطالب والاحتياجات التي قدمتها مصالحكم للهيئة التنفيذية وما مازالت قيد الانتظار لحد الان؟
أحمد زكايرة: امنيتنا الوحيدة أن تسمعنا السلطات العليا لحل المعضلات التي تعترضنا الان، وذلك ببرمجة قاعة رياضة مغطاة باعتبار أن البياضة بلدية كبيرة إضافة الى التوسع السكاني فيها، من هذا الشأن نعتبر ان هذا الطلب اولوياتنا، حيث نرى أن شباب البياضة لديه إمكانيات عالية في الرياضة، حيث نجد بعض فرق البلدية يلجؤون الى ممارسة تدريباتهم في الملعب الرياضي التابع لبلدية الرباح، مما كلف الفريق تكاليف كراء الملعب وتكاليف النقل وغيرها. كذلك متوسطة للجهة الشرقية التي تزايدت الكثافة السكانية، بحث نجد متوسطة واحد فقط هناك، هذا ما أدى الى اكتظاظ كبير داخل الأقسام، وهو مطلب استعجالي، نرجو من السلطات النظر فيه. كذلك لبعض الأحياء التي تعاني من الصرف الصحي والتي نتج عنها مشكلات عويصة، مما وجدت مصالحنا صعوبة في حلها، لذا نأمل من السلطات العليا وعلى راسها والي الولاية من توفير محطة ضخ للصرف الصحي، كما نؤكد على أن هذه المحطات قد تكلف مبلغ ملالي قد يصل الى 06 ملايير سنتيم، وهو مبلغ تعجز عليه ميزانية البلدية، لهذا نطلب من مديرية الري ببرمجة محطتين ضخ على الأقل، كذلك الإسراع في انجاز بئر الماء الساخن الذي سيقضي على نوعية الماء.
الجديد اليومي: تعطل ونقص كبير تشهده البلدية في مجال المسالك الفلاحية والكهرباء الريفية الى من يعود الاشكال؟
أحمد زكايرة: بخصوص هذا الامر نجد ان بلدية البياضة منذ 22 سنة استفادت بـ 20 كيلو مسالك فلاحي ة و20 كيلو كهرباء، بينما الـ 20 كيلو استفادت منها بعض البلديات خلال السنة الماضية فقط، علما ان البلدية لديها 08 محيطات فلاحية، وحوالي 15 ألف فلاح إضافة الى الغيطان، وتحتوي البلدية 09 كيلومتر مسالك على غرار البلديات التي استفادت أكثر من 20 كيلومتر، خلال سنة 2008 و2009، نجد أن هذا ظلم في حق البلدية، مع اننا طالبنا في رسالة خاصة الى احتياج 55 كيلومتر متر لكن للأسف تم منحنا 09 كيلو فقط وهو ما أضاع حق الفلاح والبلدية معا في جانب الفلاحة.
في هذا الشأن نجد ان الفلاحين يدعمون أنفسهم دون دعم من الجهات الخاصة، حيث قاموا بإنشاء مجموعات عن طريق جمعية خاصة بهم، من اجل الاقبال على الفلاحة وتلبية انشغالاتهم، ومن هذا قدموا طلب رسمي للمجلس الشعبي الولائي وبرمجوا معنا جلسة رفقة لجنة الفلاحة وبعض الأعضاء من ‘‘الآبيوي ‘‘حيث تم الاستماع لانشغالاتهم.
الجديد اليومي: في الأخير هل يعقل أن تستفيد بلديات أخرى من مسالك وحصص وكهرباء بمئات الكلومترات والبياضة سنوات عديدة لم تستفد بالقدر الكافي؟
أحمد زكايرة: ختاما للحوار ما يسعنا القول في الأخير الا ان اطلب من المجلس ان يكون في مستوى الرسالة، الملقاة على عاتقه، ونحن سنعمل وبكل جهد على الإسراع في وتيرة التنمية داخل البلدية سواء في الجانب الفلاحي او التنموي الحضري، إضافة الى دعوة المواطنين لمساعدتنا ومد يد العون والنصيحة والانتقاد البناء من اجل خلق البديل وتصحيح الأخطاء، لأنه إذا تضافرت الجهود بين المجلس والمواطن تكون النتيجة الحتمية نجاح البياضة، كما نتمنى من السلطات ان تنظر للبياضة وتمنح لها مشاريع جديدة في عدة مجالات وقطاعات.
الرميصاء احميم