جريدة الجديد اليومي يومية وطنية شاملة
منذ شهور يحاول الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، حشد الدعم من أجل العهدة الخامسة، ويسعى في كل مناسبة الى محاولة إبراز للجزائريين أن الرئيس بوتفليقة في صحة جيدة وأنه المرشح الوحيد للافلان، غير أن أحزاب المعارضة ترى عكس ذلك تماما.
ومنذ أسابيع سارعت أحزاب الى إعلان معارضتها بشدة لإمكانية حدوث مثل هذا السيناريو أو اللجوء الى بديل للرئيس بوتفليقة، خاصة بعد ظهور الرئيس في احتفالات 1 نوفمبر، حيث ظهر في حالة صحية غير جيدة.
وبالنسبة لحزب طلائع الحريات قال المكلف بالإعلام في الحزب أحمد عظيمي إن “ترشيح جمال ولد للرئيس عبد العزيز بوتفليقة باسم جبهة التحرير الوطني غير القانوني”، وأضاف “الترشح قرار شخصي لا علاقة له بترشيحات الأحزاب”، وقال أيضا “في طلائع الحريات، نحن لا نؤمن بعهدة خامسة، لقد شاهد الجميع خلال آخر ظهور له بمناسبة 1 نوفمبر ، الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة. من الواضح أنه غير قادر على تولي مهام الرئيس، إذا قرروا الذهاب إلى عهدة خامسة ، فهم مجانين! يريدون الفوضى! “.
وقبل طائع الحريات، تطرق رئيس الارسيدي محسن بلعباس أيضاً لفكرة سيناريو آخر يتم إعداده خلف الكواليس، دون أن يستبعد إمكانية ترشيح الرئيس الحالي لعهدة جديدة، حيث قال في حواره مع TSA هناك بالتأكيد سيناريو يتم طبخه في دوائر مغلقة، وأضاف “لدينا الانطباع بأن النظام الحالي يبحث عن مرشح ما بعد بوتفليقة ، لكنني لا أظن أنهم عثروا عليه ، ولن يجدوه على الفور”.
ومن جهته قال عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم إن حمس تدعم أي مرشح في إطار التوافق الوطني يتم الاتفاق بشأنه باستثناء العهدة الخامسة، أو التوريث، أو في حالة وجود مرشح فاسد”، وأضاف “أنا لا أستطيع أن أصدق بأن الرئيس يريد عهدة خامسة لأنه أدرى من أي أحد بحالته الصحية، نسأل الله له الشفاء وأن يتلطف به”. وأضاف “ولكن بكل تأكيد ثمة أناس يعيشون ورطة حقيقية لم يستطيعوا الاتفاق على البديل، يحاولون بيع الوهم”.
والقاسم المشترك بين هذه الأحزاب المعارضة هو إعلان زعمائها عن نيتهم لمقاطعة الانتخابات الرئاسية في أفريل 2019 إذا ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة أخرى، ويبقى التساؤل المطروح هو هل يمكن لهذه الأحزب أن تكون مستعدة في حال عدم ترشح بوتفليقة، وهل سيكون الوقت كاف لها من أجل لتحضير مرشحيهم والبرامج الانتخابية؟.
سعيد.ب
