أكد الاستاذ الحسن حساني شيخ المشيخة العامة للطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا ،الكائن مقرها بالرويسات ولاية ورقلة، على ضرورة الالتفاف حول المرجعية الوطنية، كونها تجعلنا نعيش في أمن ووئام وتناصر حتّى وإن وُجد اختلاف،كما أنها يضيف فضيلته أصبحت مسألة ضرورية، لما تتطلبه مصلحة المجتمع والأمة، بالنظر إلى ما هو حاصل في الوطن العربي والإقليمي والعالمي نتيجة الثورات التي اندلعت باسم طفيليات كانت سببا في خراب الأمم بأكملها باسم الدين.
تصريح الشيخ يأتي عشية إحتضان مشيخة القادرية الملتقى الدولي الخامس، الذي ينطلق هذا الثلاثاء بدار الثقافة مفدي زكرياء وسط مدينة ورقلة، بحضور مما يزيد عن ثلاثون شخصية دينية من دخل وخارج الوطن ، سيناقشون “دور المرجعية الوطنية في أمن واستقرار الدولة الجزائرية”، وهو ذات الموضوع الذي طالما نوه الأستاذ الحسن حساني ، بشأنه في كم من مناسبة، وهذا راجع يقول فضيلته في الوقت الذي تشهد الجزائر، محاولات لنشر الفكر المتطرف الذي بدأ يتوغل إلى عقول الشباب خاصة، من خلال ظهور الفرق الطائفية الضالة والخارجة عن المرجعية الدينية بأبعادها الوطنية المستمدة من روح السنة الشريفة المطهرة، وهو ما يدعونا يقول الشيخ الحسن حساني المعروف بمواقفه الصلبة المدافعة على وطنية الفكر والمرجعية، الى دق ناقوس الخطر أمام هذا الخطر الحقيقي على وحدة وتماسك المجتمع الجزائري برمته ومنه ،يشدد الشيخ حساني على الوحدة الوطنية التي تعد خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، من أي كان وبأية صفة كانت وتحت أي غطاء كان، وعن دور المرجعية الدينية بأبعادها الوطنية في محاربة الفكر المتطرف ومنه تأمين عقول وأفكار الشباب الجزائري وتحصين الهوية الوطنية من الثقافات الدخيلة، وبالتالي دورها في أمن واستقرار الدولة الجزائرية .
ومع كل هاته الاسباب كان لابد من اللقاء الذي رعاه يقول الشيخ الحسن حساني رجل السلم والمصالحة الوطنية، فخامة رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، قصد الدفاع عن العقيدة السنية الأشعرية، والتي هى عقيدة أهل السنة والجماعة، والتأكيد على الدور الكبير الذي يلعبه التصوف الإسلامي فى حماية المجتمعات الإسلامية من التشدد والتطرف، كما نأمل يختم خليفة الشيخ البركة المؤسس المجاهد سيدي حمه باهي رحمه الله أن يكون في مستهل التطلعات الاجتماعية والوطنية روحيا وتربويا.
عماره بن عبد الله