اختتم نهاية الاسبوع المنصرم بمتليلي الشعانبة بغرداية الملتقى الدولي الثاني الموسوم بالطريقة الشيخية وأعلامها بالجزائر وافريقيا سيدي الحاج بوحفص بن سيدي الشيخ نموذجا، والذي حمل شعار “دور المربي الصوفي في غرس ونشر الفكر المعتدل ” إحياء للذكرى الواحدة والعشرين من وفاة العلامة .
الملتقى الذي نظمه مخبر الجنوب الجزائري للبحث في التاريخ والحضارة الإسلامية لجامعة غرداية بالتنسيق مع الجمعية الخيرية لزاوية سيدي الحاج احمد بن بحوص لبلدية متليلي الشعانبة ، عرف مشاركة واسعة من طرف الباحثين والمشائخ الوافدين من داخل وخارج الوطن على غرار تركيا ، و العراق ممثلة في امام مسجد سيد عبد القادر الجيلاني و المغرب ممثلة في حفيد الشيخ بوعمامة وكذا مدعوين عن دولة تونس الشقيق الى جانب حضور اساتذة من 10جامعات .
وقد أبرز المتدخلون والباحثون في 27 مداخلة علمية أصول التصوف من خلال الياقوتة سيد عبد القادر بن محمد ، وأضواء عن طرق التصوف بالجزائر وسعي المتصوفة المالكية الى استقرار البلاد خاصة ابان الثورات الشعبية ضد المستعمر ، فضلا إلى تناول دور الطريقة الشيخية وترسيخ فكرة الوسطية والاعتدال .
كما تناول باحثون في مداخلتهم العديد من النماذج للطرق الصوفية وعلاقاتها في ترسيخ العلاقات بين البلدان العربية على غرار ، الطريقة الشاذلية التي اختيرت نموذجا بين الجزائر والمغرب .
هذا وقد خرج القائمون والمشاركون بالملتقى بتوصيات مهمة ، ليتم بعدها تكريم المشاركين بالملتقى وحضور وعدة سيدي الشيخ السنوية ، التي تزامنت مع الفاتح من نوفمبر توج خلالها 41 عريسا وسط حضور الآلاف من المواطنين من مختلف ولايات الوطن ، في صورة تعبر عن مدى التكافل الاجتماعي وغرس روح التضامن بين أوساط المجتمع والفئات الشبانية
توفيق ك