في زيارة قادتني بحر الأسبوع المنصرم إلى دولة تونس الشقيقة نزلت ضيفا على إحدى القامات في الإبداع إذ تنوعت بين الصورة والفنون التشكيلية والرسم على الخزف إنها يلاشك الأخت المرحة صاحبة الابتسامة الدائمة التي لا تفارق محياها في هذا الحوار كشفت لنا صاحبة الوجه الملائكي المحبوبة لدى الجميع يعتبر التصوير الفوتوغرافي فن كأي فن آخر وفي عصرنا الحالي ومع تطور التكنلوجيا أصبحت الكاميرات متوفرة بجميع الانواع والاحجام وفي متناول الجميع وذات تقنيات عالية و أصبح الجميع في استطاعته التقاط الصور ولكن ليس الجميع مصورين فوتوغرافيين محترفين أو فنيين .. المبدعة التونسية علياء بن غربية جمعت بين الصورة الفوتوغرافية والبحث في الفنون التشكيلية و الرسم على الخزف هذا ما كشفته خلال القاء الذي جمعنا به فمن تونس الخضراء إلى بلد المليون ونصف مليون شهيد الجزائر وبمناسبة إحياء الذكرى الرابعة والستون لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة تزف تهانيها إلى كافة الشعب الجزائري خاصة عشاق الفن بدون استثناء متمنية لهم الامن والامان هاهو سعد مقداد يحييكم عبر هاته الصفحة التي نأمل أن تكون جسر تواصل بين أبناء البلدين الأشقاء الذين يربطهم مصير واحد
- من دولة تونس حاورها سعد مقداد
- الجديد اليومي: بداية نتشرف بالأخت علياء في بلدنا الثاني تونس
- المصورة علياء:)عسلامة…(سعيدة جدا بهذا اللقاء ،أتمنى أن يكون النقاش ثري و تحصل الإفادة من تجربتي’ ولي شرف التواصل معكم.
- الجديد اليومي : قبل الدخول في صلب الموضوع بودنا سيرة ذاتية لشخصكم وكذا التعريف للقارئ الكريم من تكون علياء
- المصورة علياء: علياء بن غربية ’من تونس أصيلة الوطن القبلي’ باحثة في مجال الفنون التشكيلية متحصله على شهادة الماجستير باحثة بالمعهد العالي للفنون الجميلة بنابل ’ فنانة تشكيلية وناشطة جمعويه و هاوية لصورة الفوتوغرافية.
- الجديد اليومي : الأكيد أن لكل واحد منا له اهتمامات أو بالأحرى توجهات يريد ولوجها بعد زمن يقودنا هذا إلى تخصصك حدثينا عنه
- المصورة علياء: إن التحاقي بالمعهد العالي للفنون الجميلة بنابل’ أتاح لى فرصة معرفة مجال الفن وأهم التخصصات التي تعنى به …إضافة إلى تأطير أساتذتي و توجهاتهم القيمة فتحت لي أفاق المعرفة و تخصصت في مجال الخزف لمدة خمس سنوات’ لكن هذا لم يشفي تعطشي للمعرفة لأجد نفسي أبحث في مجال المرئيات بين الرسم بالفرشاة و اصطياد جمالية الصورة عير العدسة .
- الجديد اليومي : وهل رسمتي الخط الذي أنت عليه واقصد فن التصوير نرجو منك شرح للقارئ الكريم هذا الفن .
- المصورة علياء: مجال الفوتوغرافية كان حتمية أبحث فيه…مجال مرئي أكتشف من خلاله تفاعلي و تعاملي مع العدسة و الكاميرا بصورة جديدة مغايرة للتي أرسمها. خاصة وأني مازلت أكتشف أعماق هذا المجال وأصبو إلى الإبداع و التمكن منه.
- الجديد اليومي :الأكيد أن لكل فنان مدرسة ينتسب إليها فأين تضع الأخت علياء نفسها في هذا المجال الخصب
- المصورة علياء: أن أحدد مجال تخصص في الفن المعاصر أمر يصعب عليا نسبيا لكن ما أعرفه أنني أعي حركات فرشاتي على اللوحة ’فهي أداة تعبير عن واقعي و أفضل ناقل لأفكاري و مواقفي. إذ أرى أن تعامل الفرشاة واللون أفضل لغة لهذا العصر’ و الوضع الراهن للفنانين التشكيلين ككل.
- الجديد اليومي : بالنسبة إليك كيف نجد هوايتك على ارض الواقع كالمشاركة في التظاهرات أو غيرها
- المصورة علياء: برأي لولا الهواية لما وجدت الاحترافية. ثم لنتحدث عن الاحترافية في حد ذاتها هي درجة من التطور في مجال تظل نسبته حسب مجال الاكتشاف و مجال النشاط و هنا لقاء :الاحترافية في علاقة بالمقارنة بالأخر ’مثال المحترف بآلته قد يكون هاويا و المحترف في مجال التكنولوجي .
- الجديد اليومي : هناك صراع أو بالأحرى جدل قائم بين الهواية في فن التصوير والاحترافية فهل هناك نقاط التقاء بينهما
- المصورة علياء: لا طبعا لكن كل هاوي من حقه البحث و التطور لبلوغ الاحتراف.
- الجديد اليومي :هل كل هاوي يمكن أن نطلق عليه محترف والعكس المصورة علياء: الجديد اليومي : وماذا عن الفنون التشكيلية
- المصورة علياء: محال الفنون التشكيلية بحر شاسع يحتوي برأي جميع البصريات بما فيها الفوتوغرافيا.
- الجديد اليومي : بحكم أنك باحثة في هذا الفن هل يكتسي أهمية بين الشباب خاصة العنصر الأنثوي .
- المصورة علياء: طبعا من خلال تجريبيتي أرى أن هذا المجال يجلب اهتمام الشباب إذا لم أقل سيطرة للعنصر الأنثوي أساسا.
- الجديد اليومي :كيف تقيمين الفن التشكيلي في تونس و ماهي المعوقات التي تقف حائل للمبدعين في هذا الفن
- المصورة علياء: كمجال إبداع هو في متناول الجميع في تونس وأفاقه مفتوحة’ فقط على المبدع السعي و بذل الجهد و العمل الجدي ليتميزا ما أن يكون هذا المجال مورد رزق فإننا ما نزال بعيدين عن هذا المستوى من التطور.
- الجديد اليومي : الأكيد أن أي عمل يترجم إلى أحاسيس فأين تجد الأخت علياء نفسها بين التصوير والفن التشكيلي
- المصورة علياء: أكيد عندما تقول أحاسيس وتلقائية في التعبير فالفن التشكيلي أكثر ذاتية وهو مجال حريتي.
- الجديد اليومي :من خلال تنوع تخصصك لمستك في الرسم على الخزف ها هي متواجدة في الصالونات ام تبقى حبيسة الجدران
- المصورة علياء: الحمد الله لست حبيسة الجدران ولكن و إن اخترقت نسبيا حدود الوطن و مازلت أشعر بالتقصير في هذا المجال نتيجة ظروف العمل.
- الجديد اليومي : الأكيد أن موهبتك لم تأتي من فراغ فهي نتاج تعب وكد فمن هر الشخصية التي صقلتك في مشوارك الطيب وهل للعائلة نصيب من هذا التنوع الذي تفردتى بيه اليوم وبعد إحداث الربيع العربي ماذا تغير في هذه الفنون إي تطور أو بقي حبيسا ينتظر من ينتشله من بين الجدران
- المصورة علياء: أثناء مسيرتي كان لابد لي من أكثر من شخصية مرجع بأسلوب مباشر كأستاذ مؤطر أو فنانين أعتبرهم قدوة لي في مجالات الإبداع و التكوين ’ أما عائلتي فلها المصيب الأوفر أذا صح التعبير إن صعوبة الظروف العائلية هي أساس بناء شخصيتي .
- الجديد اليومي : العالم يتطور بتطور التكنولوجيا التي دخلت البيوت من أوسعها فل أثرت على تقدم هاته الفنون في ظل وجود العديد من البرامج خاصة التصوير
المصورة علياء: طبعا للتطور التكنولوجي دور في التعريف بالفنان و التبدل الثقافي ة الإبداعي.
- الجديد اليومي : العالم العربي يزخر بخزان هائل من المبدعين الشباب و إنني أحسدك على الموهبة التي أحاورها اليوم فمن هي الدولة العربية الرائدة في الدفع بهاته الطاقات
- المصورة علياء: كلامك صحيح ثورة إبداعية ثقافية عربية و تتنافس بين عدة بلدان نذكر منها مصر ’العراق’الجزائر’و المغرب…..على مستوى دعم الدولة لهذا المجال ’أرى تونس محضوضة بالدعم المادي الثقافي و مؤسساتها الثقافية ’ خاصة مدينة التي أعتبرها منارة الثقافة بتونس.
- الجديد اليومي : هل سبق لك المشاركة في المسابقات الوطنية والدولية فهل من ذكرى بقيت محفورة في مخيالك .
المصورة علياء:أكيد لا بد للفنان من خوض مثل هذه التجربة…وأفضلها مشاركتي في ملتقى بمتحف الفن المعاصر بايطاليا ’ بعنوان ” الثور المقدس“.
- الجديد اليومي : بعد هذا الحوار الشيق فهل من كلمة ترسلينها عبر منبر قراء جريدة الجديد اليومي
المصورة علياء: أتقدم بالشكر لكل من ساندني من بعيد أو قريب في مسيرتي المتواضعة ولكل من لا يزال يدعمني معنويا و ماديا وخاصة وزارة الثقافة التي ما تنفك تدعم المبدعين ’و أعبر عن سعادتي بتحاور مع شخصكم ومدى احترافيكم في طرح المسائل مع الشكر الجزيل .الى كل قراء جريدة الجديد اليومي وطاقمها واخص بالذكر الصحفي المتألق الاستاذ سعد مقداد عن هذا الحوار الرائع