حظيت المقاطعة الإدارية المغير بتأسيس فرع لاتحاد الكتاب الجزائريين ، بعد حصيلة نشاطات أدبية وثقافية متنوعة ، تبنتها مجموعة من الشباب الغيورين على المنطقة و من محبي الثقافة ، وقد انطلقوا في مسيرة يرتجون منها الخروج من الكهف الذي اظلم عليهم لمدة سنوات وقد تحقق ذلك بفعل الإرادة و الرغبة الشديدة في اثبات الذات وتحدي كل المعوقات وكان فرع المغير لاتحاد الكتاب نقطة انطلاق جديدة وهو ما استبشر به أبناء المنطقة .
و من بين الكتاب الشباب الطموحين والفاعلين بشكل كبير في المنطقة الكاتب غزال مراد “إن تأسيس اتحاد الكتاب الجزائريين بمنطقة المقاطعة الادارية المغير يعتبر مكسباً حقيقيا للمنطقة ، وبوتقة جدية تجمع الأقلام المبدعة وكل محبي الكتاب . فكانت فكرة تأسيس الاتحاد كنواة صلبة وقانونية لجمع صف هؤلاء الكتاب الذي يعاني معظمهم من التهميش أو بُعد التركيز الإعلامي جعل أعمالهم لا تنتشر بالشكل الكاف للقارئ خارج الولاية ولا مجال للشك أن المنطقة تعتبر خزانا كبيرا للموروث والحكايا الشعبية وحتى الطقوس التي تناسيناها وابتلعتنا المدنية فسينكفي مكتب الاتحاد على جلسات ثقافية لتبادل الخبرات واحتضان الاقلام الناشئة وإقامة دورات تكوينية بمجال الكتابة .وكذا تشجيع ودعم ثقافة المقروئية ولما لا احتضان بعض التجارب الأدبية ماديا بإصدار نتاجهم ومعنويا ببث روح المبادرة من خلال الاحتكاك بأقلام من المنطقة استطاعت ان تخرج من عباءة المحلية .وقد ارتأينا ان يمثلنا على رأس هدا الصرح الأستاذ الشاعر سليمان فدول الذي يملك ثلاث إصدارات ادبية ويعتبر من الوجوه الشعرية المتمكنة بالمقاطعة .وقد بارك هذه الخطوة ابناء المنطقة من مثقفين وسلطات لأنهم شعروا أن هاته المبادرة تعتبر من بين المبادرات الجادة والعميقة بالمنطقة .وقد ارتأينا أن يكون أول ظهور لاتحاد الكتاب باسم الشاعر الثائر محمد الصالح باوية ذاك الشاعر الذي يقول عنه الدكتور مرتاض “أنه مؤسس النص الشعري الحديث بالجزائر “.وسيبدأ العمل الفعلي والتفكير في مبادرات قادمة بإذن الله” .
ان ما جاء على لسان الكاتب الشاب غزال مراد هو لسان حال كل المبدعين والادباء من المنقطة و اجتمعوا عليه ، وهي الفرصة الذهبية التي اتيحت لهم وعليه فهم امام مرحلة تعد بالتميز الابداع وانطلاقة جدية تعهدوا باستغلالها كما يجب .
الصادق سالم