احتج أمس، العشرات من مواطني بلدية العقلة أمام مقر البلدية، رافعين شعارات ينددون فيها “بنهب العقار” الذي يحوم داخل البلدية، واحتجاجا على ما وصفوه بالتجاوزات والانفرادية في اصدار القرارات، إضافة الى التوزيع غير العادل للبناء الريفي.
وطالب سكان العقلة من السلطات المحلية بالكف عن هذه الانتهاكات، مهددين بمواصلة الاحتجاج حتى حل الاشكال القائم، وتدخل السلطات الولائية لمنع تكرار التجاوزات. هـذا وكشف المحتجــون أن منطقة سندروس العالمية المصنفة ضمن التراث العالمي قد تعرضت للاعتداءات على المحمية التابعة لبلدية العقلة، والتي تم استغلالها من قبل البلدية، لأغراض غير معلنة، وهذا ما اكدت عليه جمعية سندروس في معرض شكوى لوالي الولاية. هذا إلى جانب العديد من المطالب التي وقف عليها المحتجين كزرع الفتنة بين أبناء القرية وغيرها من الاعتداءات، حيث رفع اخرون لافتات تندد بـ”الحڤرة والتهميش”، ما تسبب في شلل تام للبلدية، وأدى إلى ارتفاع الضغط داخل المجلس الشعبي البلدي.
وقد حازت جريدة الجديد اليومي على نسخة من أهم المطالب المرفوعة من طرف المحتجين مؤكدين فيها انهم يعانون المحسوبية داخل البلدية إضافة الى الانفراد في اتخاذ القرارات، ما جعل السكان يحتجون امام البلدية، وذلك للحد من هذه الارتجالية ومن الوعود التي أطلقها المجلس وتعهد بتنفيذها اثناء الانتخابات السابقة، هذا كله من أجل التنمية المحلية وتحقيق المطالب الاجتماعية لأبناء المنطقة.
يذكر أن جريدة الجديد اليومي سبق وأن تطرقت للانسداد حاصل في مجلس بلدية العقلة، وتسجيل عدم توافق على مستوى هياكله، حسبما ذكرت وثيقة صادرة عن منتخبين بذات المجلس، أعربوا فيها عن خيبة أملهم لمستوى الانسداد وحالة عدم التوافق التي عكرت صفو سير المشاريع والتنمية المحلية. والسبب في ذلك حسب المنتخبين راجع لجملة من الأسباب أبرزها تمسك الكتلة المقاطعة المشكلة من أحزاب حمس والأرندي وعضو من الآفلان الممثلة لأغلبية أعضاء المجلس حاليا بحقها في التمثيل الحقيقي في هيكلة المجلس، حيث طالبت ذات الكتلة بتشكيل مجلس توافقي يضم كل التشكيلات الحزبية بأطيافها المختلفة تكريسا لمبدأ الديمقراطية التشاركية، وفتح باب الحوار الجاد من طرف رئيس المجلس الشعبي.
الرميصاء.أ