بعد نهاية الحفل الختامي للمهرجان المحلي للموسيقى والاغنية السوفية في طبعته التاسعة تقربنا من الفنان المخضرم و صاحب الـ: 80 سنة وهو محمد الصغير خرّاز ابن مدينة تغزوت لنعرف بعض التفاصيل المخفية في حياته الفنية وكان رده بكل رقي أنا فنان منذ 40 سنة.
وأكد في حديثه للجديد أنه كان يمارس الفن في بداية حياته ضمن أفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية في ولاية بسكرة ، وبعد تنقله الى ولاية الوادي أصبح عضوا في فرقة ” ليالي سوف ” سنة 1965 وهي الفرقة التي اشتهرت في تلك الفترة ، واليت كانت تقيم الحفلات والاعراس و غيرها عبرا أغاني مختلفة ومتنوعة ، وذكر أنه شارك مع الفرقة في احياء أحد المناسبات الوطنية بولاية ورقلة بطلب من الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين لمدة اسبوع كامل . أما عن كتاباته الشعرية فقد قال عنها أنه يكتب الكمات ويلحن على غرار أغنية ” محلاك يا مدينة الوادي ” و في مختلف الطبوع و الألوان الغنائية مثل الأغاني الكوميدية و الترفيهية وغيرها ، وعن رصيده الفني والشعري فقد أكد محمد الصغير أنه يملك الى غاية الان حوالي : 274 أغنية مكتوبة وملحنة.
وفي جوابه عن سؤال الجديد حول سبب عدم منحه هاته الأغاني لشباب اليوم لأدائها فهي تحمل قيما فنية راقية وحكما و ابعاد هادفة ، فأجاب عن ذلك بأنهم يتحجون بأن أغانيه صعبة هي من نوع السهل الممتنع ولا يمكنهم أداؤها ، وهم يحبون الأغاني السهل البسيطة والخفيفة التي يمكن أداؤها بسهولة و تحمل أي صعوي فنية او من ناحية العبارات او الوزن . وعبر عن مدى سعادته عندمها رأى الجمهور يرافقه في الغناء و يشجعه فقال:” لقد أحسست أنني اطير فوق السحاب و أني أصبحت في عمري 30 سنة ” و ذلك لأني توقفت عن الفن والغناء منذ فترة طويلة وكرهت كل شيء فيه لأنني لم اجد أي اعتبار من طرف الجميع و خاصة بعد استشهاد ولدي ولم يعزني فيها أحد مررت بمرحلة صعبة جدا و ل يكن لي مزاج في العودة مجددا ، أما في هذا الحفل فقد أكد على حضوري من كانوا تلاميذي في الماضي وكنت ادرسهم ومن بينهم الموسيقار لمين دية وغيره ، لذلك لبيت رغبتهم وطلبهم ، وانا اليوم في غاية السعادة الغامرة واشكر الجميع وكل من منحني هاته الفرصة للعودة مجددا لانهم اعادوا الي الاعتبار و كرموني وانا فخور بذلك “.
الصادق سالم