أمن الوطن ووحدة الشعب قبل كل شيء (نبض الجزائر) بقلم:إلياس بولدون

نبض الجزائر

بقلم :إلياس بولدون

أمن الوطن ووحدة الشعب قبل كل شيء.

عاشت الجزائر في السنوات الماضية، فترة جد صعبة على الدولة وعلى الشعب الجزائري، كان الشعب في تلك المرحلة فاقدا للأمل في وطنه، ولكن كان رجال الخفاء يعملون في خفاء وفي سرية تامة، ووضعوا نصب أعينهم أنّ مصلحة الوطن قبل مصلحتهم الشخصية.

فترة حمراء، فترة سوداء، فترة المنعرج الخطير، تختلف الأسامي، والمعنى واحد، وألم واحد، توحدت الجهود نحو إخراج البلاد من الأزمة التي شهدتها، كانت الجزائر في تلك الظروف هدفا لكل عدو يريد الاستثمار في أزمتها، كلهم قالوا أنّ الجزائر لن تخرج من هذه الأزمة إلا بتدخل خارجي يضع لها خطة للخروج من الرواق الأحمر، بإرادة الجميع والخيرين في هذه البلاد بأن  العشرية الحمراء ستنتهي، هاهي اليوم تقود طاولة الحوار وتحمل مشعل السلم والمصالحة وتعطي تجربتها لدول الجوار والعالم وتقدم حلولا للأزمة، تؤمن أنّ حل النزاعات لا يكون إلا بالحوار والجلوس في طاولة واحدة، نفتخر بك يا وطني أنك أصبحت الشريك الذي لا يمكن أن يستغني عنه العالم لحل الأزمات.

كان أبي رحمه الله يحكي لي عن العشيرة الحمراء، فكان يقدم لي نصائح في الحفاظ على أمن الوطن وعدم الغرور وراء الإشاعات التي تهدم الصالح العام، فترك لي وصية قبل وفاته” يا بني الصغير، مازلت شابا وإني أرى فيك الخير الكثير، اعمل بوصيتي، حاول قدر المستطاع أن تخدم مجتمعك ووطنك، وكن سندا له في وقت الحاجة” وصية الأب لابنه، بقيت في مذكرتي لم أنساها إلى حد كتابة هذه الأسطر، ها نحن اليوم نحتفل بذكرى “ميثاق السلم والمصالحة الوطنية” وهي ذكرى عزيزة على قلوب الجزائريين والوطنيين.

لا ننسى جهود الرجال، وعلى رأسهم فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي قدم مشروع السلم والمصالحة وقال يوما في خطابه” جيتكم بجاه الأرامل، جيتكم بجاه اليتامى، جيتكم بجاه البراءة .. جيت نعرض عليكم تسامحوا” فهي كلمات لن تزول من ذاكرة الشعب الجزائري، نترحم على شهداء الواجب الوطني، نفتخر بأنّ الجزائر مازالت صامدة برجالها وشبابها وشيوخها ونسائها.

 

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: