شيخ الطريقة القادرية الحسن حساني : رغم الصعاب سنبقى ذلك الحصن المنيع المستميت في حماية هوية ومكونات الامة الجزائرية

 ما يعرف عن الشيخ مطالبته ودفاعه بضرورة دسترة الزوايا وسن قوانين لصيانة مرجعية الجزائريين.

  أكد الشيخ الحسن حساني بن محمد الشريف شيخ الطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا الكائن مقرها بمدينة الرويسات ولاية ورقلة، خلال إفتتاحه للطبعة 12 للملتقى الوطني للزاوية القادرية بولاية البيض يوم الجمعة الفارطة، أن أسس المرجعية الدينية في الجزائر مبنية على ركائز ثلاث هي ”العقيدة الأشعرية والفقه المالكي وطريقة الجنيد السالك”.

ونوه الشيخ حساني المعروف بدفاعه المستميت، في عدة مناسبات عن ضرورة دسترة الزوايا وسن قوانين، تضبط أسس المرجعية وتحميها من أعاصير وأمواج الفكر الدخيل المستورد، أن انتشار مذاهب وطرائق جديدة في الفقه والعقيدة والسلوك بين عامة المتدينين قد يتسبب في زعزعة إستقرار المجتمع الجزائري، بل ويزيد في أسباب الجدال والفرقة والتخلف، مما يهدد الوحدة والانسجام الدينيين اللذين كانا سببا أساسيا في استقرار الجزائر والمنطقة ، كما أشار الشيخ في كلمته أمام الالاف من أتباع الطريقة القادرية بالبيض والولايات المجاورة الذين حضروا بقوة لتجديد العهد والوفاء لشيخهم وطريقتهم ووطنهم ، أن مرجعيتنا الدينية بالجزائر مستلهمة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية المطهرة ، وهي التي تجمع اليوم لحمة الجزائريين بفضل ما قدمه أولئك العلماء الاجلاء من تضحيات ينبغي تقديرها والاستلهام منها.

الأستاذ الحسن حساني وفي سياق حديثه نوه إلى أن الهدف الرئيسي من هذا الملتقى، هو ترسيخ العقيدة الاشعرية وفقه مالك والطريقة الجندية من خلال التعريف بها باعتبارها عامل إنسجام وصمام أمان، وكذا التربية الروحية والأخلاقية لترقية سلوك المجتمع، عن طريق ترشيد وتكوين طلبة العلم والموريدين، فضلا عن تمتين الانتساب للمذهب المالكي والاعتزاز به كمرجعية فقهية عاتقة بالوطن، وتحصين النشئ من الأفكار الدخيلة، وذلك  يضيف حساني بتنظيم سلسلة من الندوات والأيام الدراسية و الملتقيات التي دأبت على تنظيمها الزاوية كل عام بهدف إبراز الدور العلمي والثقافي الاجتماعي والديني و الروحي و ترقية السلوك و الأخلاق للزاوية ، قصد بناء الشخصية المؤهلة للمسؤولية والتحديث الذي تفرضه التحولات الاجتماعية والعولمة في سائر المجالات، وحفاظا على الخصوصيات الوطنية حتى لا تضمحل تحت تأثير المشوشات الدخيلة و الكبح من وطئتها.

واختتم الشيخ رسالته الى كل أبناء الامة الجزائرية، بضرورة الانسجام والتعايش والتكاتف من أجل إنجاح موسم ودخول إجتماعي ناجح، ورسم خريطة طريق شاملة وواضحة المعالم والروئ التي ترقى ومتطلبات الفرد والمجتمع الجزائري ككل، شاكرا زاوية البيض وشيخها المقدم سي بوعمامة وكل الاخوان على هذا التنظيم والروح العالية خدمة للأمن الروحي وللهوية الوطنية، ولمذهب مالك بن أنس كمرجعية فقهية لوطننا الجزائر.

عماره بن عبد الله

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: