انطلقت، نهاية الأسبوع الماضي، أشغال تكملة الطريق الرابط بين بلدية دوار وبلدية النخلة بالوادي، على مسافة 13.3 كلم، وذلك بعد اتخاذ اجراءات ضد المقاولة السابقة وإلغاء الصفقة معها بسبب عدم التزامها ببنود دفتر الشروط المتفق عليه، حسبما أوردت خلية الإعلام بالولاية.
المشروع الذي توقف لسنوات عديدة، وتم تحريك ملفه من طرف الوالي عبد القادر بن سعيد، أسند لمقاولة بلحسن خميستي بمدة انجاز تقدر بـ 5 أشهر. وللإشارة فإن الطريق الذي يربط بين دوار الماء بالمنطقة الحدودية التابعة لدائرة الطالب العربي وبلدية النخلة جنوب الولاية التابعة لدائرة الرباح، يعتبر طريق ذو أهمية بالغة وبعد استراتيجي كبير بالنسبة للمنطقة ولولاية الوادي عموما، والولايات الشرقية باعتباره خط عبور للمناطق البترولية لحاسي مسعود، وما له من دور هام في تأمين حدودنا الشرقية، فضلا عن دوره التنموي الذي سيغير وجه المنطقة إلى نحو ما أفضل .
في سياق متصل انطلقت الأشغال أيضا منذ أسبوع بالطريق الوطني رقم 48 بعد سنوات من تأخر السلطات في بعث ازدواجيته، وتسجيل وقوع حوادث مرور مميتة به، حيث انطلقت أشغال الإزدواجي في الشطر الأول على مسافة 35 كلم ابتداء من شمال قمار، كما انتهت عملية المسح الطوبوغرافي التي دامت 20 يوما لرسم المسار الصحيح لازدواجية الطريق، بالموازاة مع أشغال نقل الشبكات المختلفة من الكهرباء وقنوات المياه والصرف الصحي، وأيضا شبكات الاتصال. علما أن المسار الجديد والمصحح لازدواجي الطريق الوطني رقم 48 سيأخذ بعين الاعتبار القضاء على كل المنعرجات التي لطالما شكلت خطرا على مستعملي الطريق، حسبما أكدت مصادر بالولاية.
الطريق الوطني رقم 48أ أيضا تغيّر وضعه وانطلقت الأشغال به بعد إلغاء الصفقة مع المقاولة السابقة، وتوكيل المهام لشركة أخرى من العاصمة، وذلك بعد 6 سنوات من تعثر أشغال هذا الطريق وامتعاض واستياء المواطنين من حالته، وتسبب وضعه في وقوع حوادث مرور مميتة، في ظل وتيرة الحركة المرورية الكثيفة التي يعرفها.
سفيان حشيفة