يرد الأمين العام السابق للتجمع الوطني الديمقراطي السابق للأرندي الطاهر بن بعيبش في لقاء مع “tsa عربي” عن الاتهامات التي كالها له الأمين العام الحالي أحمد اويحيى بمساومة المرشح عبد العزيز بوتفليقة، حيث “يفتخر بن بعيبش بأنه تفاوض على مستقبل الحزب ومصلحته ومناضليه، ورفض دعم مرشح حزب منافس سنة 1999 للرئاسيات وهو الآفلان دون شروط مسبقة”، وقال إن “الذين أخذوا المناصب بعد انتخابات 1999، هم من ساوموا ولست أنا”، وأضاف أن المجلس الوطني للأرندي آنذاك كان رافضا تزكية مرشح الآفلان عبد العزيز بوتفليقة”.
وتعجب الأمين العام الحالي لحزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، خلال رده على الاتهامات التي ساقها الأرندي في بيان رسمي بعد الاتهامات التي جاءت على لسان الأمين العام للآفلان، جمال ولد عباس، عمن أسماه المعني من القول ” نحن ندعم شخصا دون شرط او قيد”، وتساءل ” عن أي مشروع يمكن أن يحمله حزب بكامله إذا دعم دون شرط أو قيد” وأضاف ” أنا مقتنع بما قمت به ولو أعادت الأيام إلى ذلك الوقت لقمت بنفس الأمر لأنني مقتنع ورجل حوار وأؤمن بالحجة”.
وأضاف ” انظروا أين كان الأرندي وأين هو الآن .. توقفت عن الحديث عن الآرندي منذ مدة طويلة، ولكن عندما تعلق الأمر باتهامات، فأقول أنني مثلت الحزب أحسن تمثيل”، وأضاف ” لم تحصل أية مساومات على الحزب وأن الإشكال المطروح آنذاك، أن القيادة الحالية للحزب كانت لديها أوامر من فوق بتزكية المرشح عبد العزيز بوتفليقة، بينما أنا رفضت الأوامر الفوقية وأردت إعطاء الحزب وقاعدته الشعبية القيمة المستحقة “، وأضاف بن بعيبش قائلا” أقولها صراحة بعيدا عن النرجسية، لقد فشلوا في ترويضي، وعليه انسحبت وفعلوا بالحزب ما أرادوا “، وأضاف الأمين العام السابق للآرندي وأمين عام منظمة أبناء الشهداء الأسبق، ” كنت أدافع عن الحزب وعن الديمقراطية ورفضت آنذاك أن يكون الحزب تابعا، وبلا قرار سيادي .. أقولها صراحة أن الذين ساوموا هم الذين أخذوا المناصب بعد انتخابات 1999″.
وعن المفاوضات التي حصلت بين الارندي والمرشح عبد العزيز بوتفليقة، يقول بن بعيبش، ” لم تتقدم وأنه حصلت لقاءات مع المرشح بوتفليقة، حيث قال لي في إحداها ” سي الطاهر أنت بجنبي الى غاية النهاية، وقلت له بارك الله فيك سأحتفظ لك بهذه المبادرة” إلا أنه استطرد في رده قائلا” قلت له أنا مسؤول عن 40 بالمئة من التمثيل السياسي في البلاد والحزب له 156 نائب 80 عضو مجلس امة ، 1100 رئيس بلدية ، 8 آلاف منتخب محلي، وعليه لا يمكن تزكية مرشح لحزب آخر دون التفاوض”.
واستطرد بن بعيبش، أن لقاءات كثيرة جمعته مع المرشح بوتفليقة، منها التي كانت في بيت محمد شريف عباس، والأخرى التي جمعت كل قيادات اللارندي، مع بوتفليقة بمن فيهم، ” اويحي، بن صالح، بوزغوب، مالكي، شريف عباس، كشود، وأنا كنت أدافع عن الحزب وقلت أن الضحية الكبيرة مستقبلا سيكون الارندي، والمجلس الوطني للأرندي كان رافضا تزكية مرشح الآفلان آنذاك، وطلبوا مني توجيه المجلس الوطني فرفضت، وكان سيحصل دعم مشترك للمرشح بين الآفلان والأرندي، إلا أن الآفلان انفرد بالقرار، ودعم المرشح” .
أكرم.س