انطلقت أول أمس أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 48 في شطره الأول، على مسافة 35 كلم ابتداءا من شمال قمار، كما انتهت عملية المسح الطوبوغرافي التي دامت 20 يوما لرسم المسار الصحيح لازدواجية الطريق موازاة مع أشغال نقل الشبكات المختلفة من الكهرباء وقنوات المياه والصرف الصحي وأيضا شبكات الاتصال.
ويأتي ذلك بتكاتف الجهود المقدمة من طرف والي الولاية “عبد القادر بن سعيد” الذي شدد وتابع كافة المشاريع التنموية المبرمجة على مستوى الولاية، وأخذ على عاتقه مسؤولية تهيئة الطرقات بالولاية، خاصة الوطنية منها، وذلك للحد من الحوادث المرورية اليومية، حيث تنقل المسؤول الأول بالولاية أثناء الانطلاق الفعلي لأشغال الازدواجية إلى منطقة الفولية رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، أين أكد بالمناسبة على وجوب احترام كل المعايير التقنية المتفق عليا في دفتر الشروط، وأيضا الاستمرارية في الأشغال مهما كانت الظروف، وكذا تدعيم الورشة.
وقد عبر العديد من الفياسبوكيين والمدونين عبر صفحات التواصل الاجتماعي أثناء نشر الخبر عبر خلية الاعلام والاتصال الخاصة بالولاية على دعمهم للمجهودات المتميزة المبذولة من طرف الوالي بن سعيد خدمة للتنمية المحلية التي بدأت تعرف تحركا ملموسا وتطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية عبر مختلف القطاعات بالولاية، موضحين في ذات الشأن أنهم يقفون إلى جانب الوالي خدمة لتنمية الولاية.
وتأتي أشغال انطلاق الطريق الولائي رقم 48 بعدما أصبح يعرف اكتظاظا متصاعدا يوما بعد يوم، أين شهد حركة مرورية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، ذلك لما تكتسيه المنطقة من أهمية اقتصادية وفلاحية وخدماتية، كل ذلك أدى إلى خلق اختناق مروري يومي على هذا المحور، الذي بقي بدون تهيئة وتوسعة حقيقية لتحويله لطريق مزدوج، ليفك الضغط المروري، ويقلل من خطورة النقاط السوداء في الطريق، خاصة ما تعلق بالمنعرجات الخطيرة، التي تسجل حوادث مرور بطريقة شبه يومية، أغلبها قاتلة نتيجة التجاوز الخطير، والتي ستقل، حسب رأي عابري هذا الطريق، إذا تم تحويله لطريق مزدوج، يعزز أكثر حرية ومجال السير بأمان، والذي كان مطلبا ملحا من طرف منتخبي المجلس الشعبي الولائي وحتى الوطني لأنه سيكون سببا للحركية التنموية والسياحية بالمنطقة.
وللتذكير فإن المسار الجديد والمصحح سيأخذ بعين الاعتبار القضاء على كل المنعرجات التي لطالما شكلت خطرا على مستعملي هذا الطريق.
نفيسة/س