ـ أصحاب مشاريع تجارة المياه العذبة لا يريدون النجاح لمشروع التحلية
اتهمت جمعيات محلية بمدينة الوادي، في بيان، تحصلت الجديد على نسخة منه، أطرافا لم تذكرهم، بالتسبب في عرقلة وتجميد مشروع تحلية المياه الحيوي، الذي استهلك الملايير من خزينة الدولة ولم ير النور إلى اليوم.
وقالت الجمعية في البيان الذي طالب بضرورة بعث هذا المشروع الهام في مدينة باتت محورا وقطبا في جنوب شرق البلاد:” المواطن يترجى في قطرة ماء من هذا الماء المحلى الذي صُرف عنه الملايير ولكن دون جدوى، وهناك من يعطل هذا الإنجاز العظيم الذي سيقضي على أزمة المياه بولاية الوادي، وكذلك يوفر الماء الصالح للشرب، وهناك من لا يريد هذا المشروع أو انجاحه وهم تجار المياه العذبة..”.
وتحدثت الجمعية عن “بارونات” خاصة بالمتاجرة بالمياه المعالجة والعذبة من خارج الولاية، وهي جهات لا يخدمها إطلاقا انجاز هذا المشروع الحيوي والمهم لصالح المواطن المحلي، الذي يتجرّع منذ عقود استعمال المياه المحلية الباطنية المعروفة بملوحتها وعدم جودتها للشرب والطبخ، مشيرةً بالقول: ” بارونات خاصة بمتاجرة المياه المعالجة وهم بالدرجة الأولى المتسببين في عرقلة وتكسير المشروع وتجميد لأجل غير مسمى وحبيس أدراج”.
أصحاب مشاريع المياه العذبة، حسب الجمعية، يستغلون ملوحة مياه الولاية الموجهة للاستعمال المحلي، وهي ولاية يُناهز تعداد سكانها المليون نسمة، من أجل الحصول على أكبر الأرباح، على حساب ذلك المشروع الحيوي المجمّد، ليبقى المواطن المحلي يدفع ثمنه يوميا، بشراء المياه العذبة نقدا لمختلف الاستعمالات، وسط تقاعس المسؤولين والمنتخبين في إيجاد حلول مناسبة للوضعية واستغلال المشروع واطلاقه.
مصادر الجديد اليومي قالت إن السلطات المعنية فسخت العقد مع الشركة المكلفة بالإنجاز منذ سنوات، وأيضا مع المقاولات، بسبب العراقيل المسجلة في انجاز مشروع المحطة الرئيسية، كما أن البنية التحتية للمشروع المنجزة كلفت 200 مليار سنتيم، وشبكات المياه تعدت نسب الإنجاز فيها سابقا 80 بالمئة، لكن رغم المجهودات والخسائر المادية توقف المشروع لأسباب تستدعي تحقيقا جادا.
وطالبت الجمعية باسم سكان مدينة الوادي السلطات بإيفاد لجنة تحقيق في قضية المشروع وأسبابه توقفه، وكشف ومحاسبة الأيادي الخفية التي تسببت في تأخر تحلية المياه لصالح أهالي المنطقة، والذين كانوا سببا في إفلاس المشروع وعدم تقدمه.
سفيان حشيفة