الشيخ الرقاني: عيد الاستقلال عيدا لاستذكار وحدة الجزائر الجغرافية والديمغرافية ولاستذكار ملاحم الاباء والاجداد.

  أحي الشعب الجزائري هذا الخميس الذكرى الـ 56 لاسترجاع السيادة الوطنية واستقلال الجزائر من براثن استعمار جثم على صدور الجزائريين 132 سنة، عانوا فيها  الويلات وأبشع صور الاستغلال ومحاولات اقتلاع الهوية الوطنية من جذورها ، لكنها اصطدمت بحصن التشبث بالحرية ورغبة فولاذية في العيش بسلام في جزائر مرصعة بتاج حرية صنعته أيدي أبطال الثورة المجيدة وشهداؤها الأبرار.

وبدوره الاستاذ الشريف الرقاني شيخ زاوية مولاي الشريف الرقاني بتمنراست المحروسة ،تطرق بمداخلته على هامش الندوة التاريخية التي أقيمت بذات الزاوية صباح اليوم ،من أجل الذكرى وتحصين جيل الاستقلال وتوعيتهم ، إلى أن ست وخمسون سنة بعد الاستقلال لن تكفي لمحو آثار الجرائم الانسانية والثقافية والاقتصادية  لفرنسا والاحتلال ، لكنها سجلت محطـات جـزائريـة كبرى في النهضـة وتشييد دولة بسواعد رجال وحرائر رفعن التحدي في إعمار الجزائر ورفاهية شعبها وتثبيت سيادتها قبل إعلاء صوتها في المحافل الدولية  ،كما أن جزائر الاستقلال يضيف الرقاني لم تسلم من الأزمات ومحاولات التدخل الخارجي وإملاءات وضغوط لمراجعة العديد من مواقفها فكلفها ذلك الكثير والكثير من الأرواح والممتلكات طيلة عشرية سوداء ملطخة بالدماء كادت تعيدها إلى السنوات الاولى للاستقلال وآثار الاستدمار، لولا أن وضعت الحرب أوزارها على يد الرئيس بوتفليقة الذي أدرك أنه لا تنمية ولا تطور بدون أمن واستقرار فمد يده من أجل إحلال وئام وسلم ومصالحة ليلبي الشعب نداء السلم رغبة في المضي إلى الامام وطي صفحات من الألم والأنين.

كما نوه الرقاني الى الرجال الذين يؤّمنون جزائر السلم والمصالحة رجال آثروا المرابطة على الحدود وتقفي آثار الارهابيين والجريمة المنظمة تحت لواء جيش عقد العزم على التحرير  قبل 64 سنة ،وعاهد على الحفاظ على الجمهورية والوحدة الوطنية في ظل أجواء دولية مشحونة بالتوترات والنزاعات مدعوما بدبلوماسية محنكة وفعالة ،أثبتت سداد مواقف الجزائر إقليميا ودوليا لاسيما في حل الأزمات سياسيا ورفض التدخل العسكري وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ،داعيا لهم بالتوفيق والسداد والحماية الالهية ،مهنينا في ذات الجزائر قيادة وشعبا بهاته المناسنة الخالدة،التي تأتي لاستذكار ملاحم الآباء والأجداد، و لاستذكار وحدة الجزائر الجغرافية والديمغرافية، فهذه هي الجزائر بلد الشهداء وبلد الكرامة والعزة والشموخ، دامت بخير ودام شعبها متمسكاً بوحدته محافظاً على تاريخ الآباء والأجداد

عماره بن عبد الله

عن amara

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: