الجزائر تودع علما من اعلامها وقطبا من أقطاب المدرسة البيوضية.
عالم الرياضيات وأيقونة معهد الحياة الشيخ الراعي في ذمة الله.
فجعت الأمة الجزائرية وأهل مدينة الشيخ إبراهيم بن بيوض على وجه الخصوص صباح أمس الثلاثاء بخبر رحيل أحد أعلام وفرسان الجزائر علما ووقارا وإصلاحا وجهادتا في سبيل تحقيق الحرية والاستقلال، ويتعلق الأمر بالشيخ محمد بن بالحاج العايب المعروف بالشيخ الراعي.
وحسب الناشط الجمعوي سليمان أبو ربيع الجزائري فالراحل من مواليد 1927 ويعد من بين أعضاء البعثة البيوضية بتونس، ويضيف سليمان وهو أحد الشباب الناشطين في المحافظة على ذاكرة وتاريخ أمجاد واد مزاب الاشم، أن الفقيد رئيس عشيرة آث علاهم بالقرارة وعضو من أعضاء حلقة العزابة علامة من علامات الجيل الذهبي وزمن العطاء الجميل على حد قوله، حيث عاد للوطن بعد إتمام الدراسة بالزيتونة ليشغل أستاذ بمادة الرياضيات بمعهد الحياة، الذي أصبح نائب مديره ومن ثم مديرا للصرح الشامخ معهد البدايات الحضارية بالجزائر ، كما كان يعرف بعشقه للنصوص الأدبية الرفيعة والشعر والقصيد فهو استاذ الأدب العربي (بتحليل رياضي ) .
الفقيد يضيف محدثنا والذي اختاره الله أن يتوفاه بمسقط رأسه مدينة العلوم والقرآن والصحوة القرارة ، وهناك بقلعة الحياة ومع رفاقه الأشاوس بن الشيخ و بيوض وعدون،وباش عادل وباجو وتعموت، هناك أين صنع للجزائر جيلا من العلماء والمشائخ والدكاترة هم اليوم من خيرة أبناء الوطن.
وعند كتابة هاته الأسطر هاتفنا الشاب النشط اليافع سليمان أبو ربيع لأجل إضافة الأهم في حياة الفقيد وهو مشاركته في ثورة التحرر والتحرير ضد الاستدمار الفرنسي الغاشم فقال :إتصل بي قبل قليل من أمريكا إبن بطوطة الجزائر الباحث في المخطوط الشيخ د. عمر لقمان سليمان بوعصبانة كشاهد على حياة الفقيد فذكر فيما ذكر أن
الراحل الشيخ الراعي مجاهد عمل في الثورة،وحينما حل الثوار بدارنا وكنت أحدمهم ( منهم الشهيد طالبي احمد – استشهد في معركة مليكة- ومن معه من الثوار) جاء إلى دارنا واجتمع بوالدي المجاهد لقمان حمو) .
مراسيم جنازة الفقيد ستقام في وقت لاحقا ومن المنتظر ستشهد إقبال وحضور كبيرين كوفاء للفقيد سبيل ما قدمه للوطن ولنهضته والأجيال اللاحقة، وبدورها جريدة الجديد اليومي تتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة لأسرة الفقيد ولكل أهلنا في معهد الحياة ومشايخ حلقة العزابة وسكان القرارة وكل الجزائر. انا لله وانا اليه راجعون.
عماره بن عبد الله