محطات مشلولة ومواطنون يندبون حظّهم التّعيس مع قطاع فاشل بالوادي!

عرفت محطة نقل المسافرين بالشط في الوادي، الأيام الأخيرة، شللا كبيرا، وتوقف واضح عن عمل الحافلات في فترات منتصف النهار والذروة، وسط تذمر واستياء شديد من المواطنين الذين تكبدوا عناء شدة الحرارة في المحطات، والرضوخ لمساومات الكلوندستان الذين وجدوا ضالتهم لفرض منطقهم وجشعهم.

وأعاب مواطنون التقت بهم جريدة الجديد في محطة الشط المهمة والمركزية، أمس الأول، غياب السلطات نهائيا عن مهامها في مثل هذه الظروف، التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، وإقبالا كبيرا على عاصمة الولاية، من طرف العائلات القادمة من الولايات الأخرى لذويها، معتبرين ذلك فشلا واضحا لمسيري القطاع.

الوضعية لم تقتصر على توقف حافلات النقل المتوجهة للبلديات، بل شملت حتى حافلات خطوط مدينة الوادي الداخلية بين الأحياء، حيث رصد تكدس للمواطنين في المحطات الداخلية تحت أشعة الشمس الحارقة، قبل حلول الثانية عشر، بسبب شح الحافلات، ومرور عدد منها فارغة دون توقف في المحطات، ودون التزام بخدمة الزبائن، ونقلهم إلى أحيائهم ومنازلهم، حيث شهدت الندرة في وسائل النقل بين الأحياء الرئيسية وهي 8 ماي 1945 إلى حي 18 فيفري، وحي تكسب نحو وسط المدينة -ساحة الشباب-، ما خلّف حالات استياء وامتعاض شديد لدى المواطنين الذين تدفقوا بكثرة من السوق المركزي ومراكز البيع الكبيرة – السوبيرات-.

وتساءل مواطنون عن دور مسؤولي قطاع النقل في مراقبة حركة الخطوط والحافلات في مثل هذه الظروف، والتدخل لمنع أصحابها المتعاقدين مع مديرية النقل، من التوقف والإخلال بالتزاماتهم وفق القانونين والنصوص التشريعية المنظمة لهذا القطاع الحساس، الذي يمس بالمواطن وتنقلاته اليومية.

قطاع النقل بالولاية عموما لا يزال يرزح تحت طائل العشوائية، رغم تصريحات المسؤولين بتطوره، فهناك أحياء بعاصمة الولاية، وقرب مقر الولاية، لا تزال بدون خطوط نقل حضري وشبه حضري، وبلديات وقرى أخرى لا تزال معزولة تماما عن العالم الخارجي، ولا تتوفر فيها خطوط نقل أصلا، ويعتمد سكانها على الكلوندستان، وتكبد المشي لمسافات طويلة لقضاء حوائجهم وشؤونهم الخاصة. كما أن القطاع لا يحتوي على وسائل نقل متطورة كالقطارات، والترامواي، سواء داخليا أو نحو العاصمة، وبقية ولايات الجنوب والشمال في حين تتوفر هذه الوسائل في ولايات محاذية.

وطالب مواطنون من والي الولاية التدخل والنظر إلى وضعية قطاع النقل المتردية، والحكم عليه في هذه الأيام، وتنظيم حركة النقل في كل الخطوط الداخلية بعاصمة الولاية، ونحو البلديات والقرى ليتمكن المواطن من الحركة والتنقل نحو عاصمة الولاية بدون مشاكل ومعاناة.

سفيان حشيفة

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: