خبراء هولنديون يُشاركون في يوم دراسي لتطوير زراعة البطيخ الأحمر بالوادي

  • مشتلة “اقرو الجيري” الهولندية التونسية تشرع في تجسيد خبراتها بالوادي

نظمت، الغرفة الفلاحية لولاية الوادي، أمس الأول، يوم دراسي حول زراعة البطيخ الأحمر الحامل للطعم، بالتنسيق مع مشتلة اقرو الجيري بالطارف، وذلك بحضور خبراء من دول هولندا، وتونس، والشريك الجزائري، بغرض نقل الخبرات وتبادل المعلومات في المجال.

اليوم الدراسي حسب تصريح رئيس الغرفة الفلاحية لولاية الوادي بكار حامد غمام، لجريدة الجديد اليومي، جاء من أجل مواكبة التطور في مجال زراعة هذه الفاكهة، وتبادل الخبرات لإنتاج منتج ذو جودة ونوعية، ومذاق تنافسي، نظرا لما تتميز به المنطقة من إنتاج مبكر في شتى المزروعات المكشوفة والمحمية. وقد عرف اليوم الدراسي عدة مداخلات مهمة، بحضور فلاحين ومتعاملين من بلدية الرقيبة، شرحت وأبرزت الخطوات المنتهجة لتطوير هذه الفاكهة، ذات الإنتاج الواسع بالولاية، والمصدر جزءٌ منها نحو دول الخليج العربي.

وخرج اليوم الدراسي حسب رئيس الغرفة بتوصيات تقنية واستشرافية لمستقبل البطيخ الأحمر، وباقي المحاصيل المبكرة، والبحث عن حلول لانشغالات طرحها فلاحون ومنتجون، ستعود بالفائدة عليهم مستقبلا، حيث كانت لهم الفرصة لزيارة هذه المشتلة والاطلاع على العمل الميداني للشتلات الحاملة للتطعيم.

ومن التوصيات البحث في حلول لتغيير أصناف أخرى حاملة للطعم غير اليقطين، للحصول مذاق أكثر طراوة للبطيخ الأحمر، وإقامة أيام تحسيسية توعوية لفائدة فلاحي ولاية الوادي وذلك باستخدام مختلف أنواع الأسمدة والأدوية الزراعية، في إطار تطوير هذا المنتج من أجل غزو الأسواق الخارجية، وتنظيم الفلاحين خلال اقتناء الشتلات عن طريق متعاملين، بغرض التقليل من سعر الشتلات والحفاظ على جودتها، وفي الوقت المناسب من خلال حصر الطّلبيات في وقتها، وغيرها من التوصيات، التي ستجسد في الميدان من طرف الخبراء والجهات الوصية خلال الفترات القادمة.

وتستحوذ زراعة البطيخ بولاية الوادي حسب رئيس الغرفة، على أزيد من 1000 هكتار، أغلبها مبكرة، تحت البيوت البلاستيكية، ويتم زراعتها في ديسمبر وجانفي، عندما يكون العالم في فترة برد وثلوج، ويتركّز انتاجه تحديدا بمستويات عالية في بلديات المقرن وحاسي خليفة والدبيلة والرقيبة، والبلديات الأخرى بأقل مستوى.

يذكر أن مشتلة اقرو الجيري بالطارف هي عبارة عن مشروع شراكة جزائرية هولندية تونسية، تمكن منذ سنة من تطوير عدة فسائل وشتائل في عدة محاصيل مهمة ذات انتاج واسع لدى فلاحي الولاية، تتعلق أساسا بكل الخضار وبعض الفواكه الموسمية.

سفيان حشيفة

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: