يعاني أهالي بلدية ورماس في الوادي، منذ سنوات، من نقص كبير في وسائل النقل، سبّب لهم عزلة عن باقي المناطق، خاصة العمال والموظفين والطلبة، الذين يضطرون للتوجه يوميا لعاصمة الولاية، فالحافلات بالمنطقة غير متوفرة ما عدا حافلة البلدية، ما يدفع قاطنيها للبحث عن بدائل مكلّفة كسيارات الكلوندستان من أجل قضاء حاجاتهم اليومية.
وأظهر السكان في عديد المناسبات استياءهم الشديد من تواصل هذا الإشكال ببلديتهم، رغم المطالب بإيجاد حلول مناسبة للوضعية، فالبلدية تعد من أهم المناطق الفلاحية المتخصصة في إنتاج محصول البطاطا، ويتنقل إليها يوميا آلاف الفلاحين، والتجار، من كل أنحاء الولاية، لكن هذا النشاط المهم لم يشفع للمنطقة بترتيب خطوط نقل دائمة.
وقـال بعض السكان أن هناك حافلة مخصصة من البلدية للنقل نحو مدينة الوادي، لكن توقيتها الزمني لا يساعد الكثير، فالأخيرة تنطلق في الفترة الصباحية عبر مرحلتين لكنها تعود مرة واحدة في الظهيرة، وهو ما يضع الكثير من الموظفين وكذا الطلبة في أيام الدراسة أمام مشكل العودة لمنازلهم، والاستنجاد بأصحاب السيارات الخاصة “الكلوندستان”، الذين يفرضون على زبائنهم أسعارا خيالية بحجة طول المسافة، وعزلة المنطقة، هذا فيما يعتمد الكثير على عابري الطرق المتوجهين للمنطقة عبر جميع مداخلها.
عزلة البلدية النقلية حسب مصادر محلية تعود إلى كون المنطقة إجتنابية، ولا يحدها بلديات أخرى غربا ما عدا قرى صغيرة فلاحية، وعدم تواجدها على مستوى طريق وطني أو ولائي مهم، لكن كل هذا لا يعني عدم ترتيب خطوط نقل خاصة بالبلدية وضواحيها.
وأمام هذه الوضعية النقليّة المزرية لبلدية ورماس، يبقى أمل قاطنيها في التفاتة جادة من قبل السلطات الوصية لإيجاد حلول، من خلال تخصيص خطوط نقل خاصة بالبلدية، واجبار الخواص على الدخول إليها في كل فترات النهار، خاصة أيام العطل الأسبوعية والمناسبات.
يذكر أن مدير النقل الولائي “محمد الشريف شريح” احيل الأسبوع الماضي على التقاعد بعد أكثر من سبع سنوات قضاها على رأس القطاع من سنة 2010 الى 2018.
أكرم سعدي