حمّل صخرة دفاع المنتخب الجزائري السابق فضيل مغارية، أعضاء المكتب الفيدرالي، مسؤولية انخفاض مستوى اللاعبين المحترفين مع الخضر وارتفاعه مع أنديتهم.
وأكد اللاعب السابق للنادي الإفريقي، في حوار صحفي ، بأن خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري، تسرع في اختيار المدربين:
كيف ترى قرار إقالة رابح ماجر؟
إنه سؤال محرج، النتائج لم تكن في صالحه واللاعبون أداروا ظهرهم له، والشارع هو من قرر إقالة رابح ماجر من على رأس الجهاز الفني، بعد انهزامه في 4 مباريات ودية، رغم أن ماجر يعتبر لاعبا كبيرا ولكن كمدرب، فإنه فشل في مهمته.
هل يمكن القول بأن المباريات الودية كشفت أوراقه؟
اللاعبون لم يكونوا في المستوى، أين الأداء الذي كان يقدمه ياسين براهيمي ورياض محرز مع أنديتهما؟ لقد كانا يفكران في مستقبلهما، فذهنهما لم يكن مع المنتخب، والنتيجة هي غياب الروح القتالية في لقاءات إيران والبرتغال والرأس الأخضر، عكس ما كنا نشاهده في 2010 و2014، اللاعبون يتحملون جزءا من المسؤولية.
ما رأيك في تصريحات خير الدين زطشي؟
أعضاء المكتب الفيدرالي يتحملون مسؤولية كبيرة فيما حدث للمنتخب الوطني، لأنهم لم يشاوروا أحدا قبل اختيارهم المدرب، كان عليهم أن يسألوا أصحاب المهنة وبعض لاعبي المنتخب، لقد أخطأوا في اختيار راييفاتس وألكاراز ورابح ماجر الذي غاب عن التدريب لحوالي 20 سنة.
هل توافق رئيس اتحاد الكرة عندما وضع اللغة الفرنسية كشرط أساسي لتدريب الخضر؟
لا أوافقه الرأي، مدرب المنتخب المصري من الأرجنتين، والإيراني من البرتغال، هل يتحدثان العربية أو الفارسية؟ هذا كلام لا غير منطقي، بإمكان أي إنسان أن يتعلم لغة ما، وعندما يغيب الاستقرار عن المنتخب فلا تستفيد لا من اللغة الفرنسية ولا الإنجليزية، منتخبنا الوطني بحاجة إلى الاستقرار ولاعبين في المستوى، لا أكثر ولا أقل، لكن للأسف الشديد، فإن المسؤولية عادة ما تقع على عاتق المدربين.
إذن ماجر لم يحصل على فرصته؟
لست هنا بصدد الدفاع عن ماجر، بينما الحق يقال، لأن المدرب لم نشاهد عمله في لقاء رسمي، فاللقاءات الودية مفخخة، ماذا فعل المنتخبان المغربي والتونسي في المونديال؟ لقد غادرا مبكرا بعد أن حققا نتائج جيدة في المواجهات الودية، إذن زطشي تسرع في تعيين وتنحية المدرب.
من هو المدرب الذي يناسب المنتخب الجزائري؟
يجب الجلوس على طاولة الحوار، ولابد من اختيار المدرب الذي يملك الخبرة في إفريقيا ولديه شخصية قوية للتحكم في اللاعبين وعدم خضوعه للقرارات العليا.
هل تعني أن رينارد وخاليلوزيتش هما الأنسب؟
المدربان لا بأس بهما.. وحيد خاليلوزيتش أهل المنتخب إلى الدور الثاني في المونديال، وبعدها رحل رغم محاولة رئيس الجمهورية إقناعه بالبقاء، ورينارد درب اتحاد العاصمة ثم رحل بسبب المشاكل، ولكنه نال لقب كأس إفريقيا مرتين وصعد بالمغرب إلى المونديال، على زطشي أن يستقدم مدربا صاحب شخصية قوية، بدلا من حجز الطائرات والسفر إلى فرنسا أو إسبانيا ثم يجلب لنا مدربا فاشلا.
وهل ترى بأن الوقت سيكون كافيا للمدرب الجديد لتحقيق أهداف اتحاد الكرة؟
لو توفر الانضباط وتم اختيار اللاعبين بعناية، فإن المدرب سينجح بنسبة كبيرة، ولكن يجب الاحتفاظ به مهما كانت النتائج، حتى لا ندخل في رحلة بحث جديدة عن مدرب آخر.
ما رأيك في مشاركة المنتخبات العربية في مونديال روسيا؟
المنتخبان المغربي والتونسي وقعا في مجموعة صعبة وهذا ما جعلهما يغادران المونديال مبكرًا، لكن كان بإمكان مصر التأهل من المجموعة الأولى.