“آبيوي” الوادي …هل سيضع يده على الجرح ؟؟؟

ـ فلاحون يبكون الدم بل الدموع في ولاية تعتبر فلاحية بامتياز

يعقد المجلس الشعبي الولائي بالوادي اليوم دورته العادية الثانية، المخصصة لمناقشة ملف قطاع الفلاحة، والميزانية الإضافية لسنة 2018، وسط انتقادات حادة لجموده وانعدام دوره في إنعاش مختلف مجالات التنمية المحلية، حسب انتقادات مواطنين وفاعلين محليين.

وذكر المجلس الشعبي الولائي أن هذه الدورة مخصصة لمناقشة واقع الفلاحة، دون ذكر أي تفاصيل حول النقاط المثارة، وما أكثرها في هذا المجال، في ولاية معتبرة رقم واحد في الإنتاج الزراعي على المستوى الوطني، بحسب احصائيات وزارة الفلاحة، كما أن القطاع يعرف مشاكل بالجملة، ونقائص عانى منها الفلاحون والمزارعون، منها غياب التغطية الكهربائية الفلاحية بأغلب المناطق الزراعية ذات النشاط المكثف ببلديات بن قشة، وورماس، والمقرن، وحاسي خليفة، وغيرهم، واعتماد غالبيتهم على وسائل بدائية في استخراج المياه من جوف الأرض، كمحركات الغاز والديزل ذات الاستعمال الخطر.

كما أن عددا كبيرا من المحيطات الفلاحية المفرج عنها منذ عقد وأكثر من ذلك لا تزال مجمدة وحبيسة الادراج بسبب تلاعبات عقارية على مستوى البلديات، وعدم تسوية وضعية أغلبية الفلاحين الناشطين، الذين لم تمنح لهم مقررات استصلاح زراعي رغم نشاطهم منذ عقود، هذا إضافة لمشكلات أخرى، كغياب الجدية في بعث مشروع التصدير نحو الخارج لمختلف المنتجات الزراعية ذات الإنتاج الواسع محليا، وعدم وجود استراتيجية للتخزين والتسويق الرسمي بمرافقة الدولة ومؤسساتها، لمنع وقوع المحصول في يد المضاربين، أو كساده، كما يحدث بتكرار كل عام، وموسم زراعي موسمي.

دورة المجلس الشعبي الولائي ستناقش وتدرس أيضا ملف ميزانية مالية إضافية، لن تكون بحسب المصادر بعيدة عن حجم الميزانيات الضعيفة السابقة، حيث لا تزال ميزانية الولاية رغم مرور عقود على تأسيسها، ترزح تحت الضعف والتهميش، وعدم قدرتها على تغطية أبسط الشؤون المحلية. وقد تقارن كميزانية ولائية، بميزانية بلدية صغيرة في ولاية أخرى بحسب ما أوضح متابعون، والسبب هو غياب فاعلية المجالس الولائية السابقة المتعاقبة والحالي، في البحـث على مستويات عليا، في إيجاد حلول للرفع منها لتكون مناسبة لتغطية مشاريع تنموية واسعة وكبيرة.

الدورة ستتضمن أيضا مداخلات لمديرية النشاط الاجتماعي حول التحضيرات الإقامات التضامنية لصيف 2018، ومدير الشباب والرياضة حول موسم الاصطياف 2018 الجاري.

في سياق آخر وجهت شرائح شعبية واسعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات لاذعة للمنتخبين على كل المستويات، خاصة الولائيين والبرلمانيين، لغيابهم في حل عديد الأزمات التي تمر بها الولاية، خاصة مسألة إنعاش الطرقات الوطنية بمشاريع ازدواجية، وإنهاء مهزلة الحوادث والوفيات التي تحدث يومياً على قارعة تلك الطرق الهشة والمهترئة وغير المستوفية لشروط السير والأمن والسلامة.

ويعالج المجلس الشعبي الولائي حسب المواد الدستورية المنظمة لعمله، المسائل التي تدخل ضمن صلاحياته عن طريق المداولة. والشؤون التي تهم الولاية التي ترفع إلى المجلس بناء على اقتراح ثلث أعضائه أو رئيسه أو الوالي. كما تتضمن اختصاصات المجلس الشعبي الولائي بصفة عامة حسب الدستور كل أعمال التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وتهيئة إقليم الولاية، وحماية البيئة وغيرها من قضايا وشؤون الولاية الهامة.

سفيان حشيفة

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: