جائزة علي معاشي التي أسسها رئيس الجمهورية تعدّ جائزة هامة جدا

محمد الأمين بن ربيع، كاتب، روائي وأكاديمي يحضّر أطروحة دكتوراه حول السينما الروائية الجزائرية، صدر له ثلاث روايات باللغة العربية هي: “عطر الدهشة”، “بوح الوجع” و”قدّس الله سري”، حاصل على عديد الجوائز في مجالي القصة والرواية.. فاز منذ أيام قليلة بجائزة “علي معاشي” في مجال العمل المسرحي المكتوب..

  • ماذا يعني لك فوزك بالجائزة منذ ايام قليلة؟
  • محمد الأمين بن ربيع: جائزة علي معاشي التي أسسها فخامة رئيس الجمهورية تعدّ جائزة هامة جدا، يطمح إلى تحصيلها كل مبدع شاب، ذلك بما تحمله من قيمة اعتبارية عالية، كونها تمثل اعترافا بموهبة المبدعين الشباب، ولأن من يحكّم الأعمال المتنافسة فيها هم خيرة المبدعين والأكاديميين الجزائريين، لذا فحين تم الإعلان عن تتويج نصي المسرحي بالجائزة الأولى اعتبرت ذلك محطة هامة تنضاف إلى رصيدي، واعترافا قيما بجودة ما أكتبه، كون هذا العمل المسرحي هو الأول بالنسبة لي.
  • بعد تتويج “قدس الله سري” خضت غمار الكتابة المسرحية.. حدثنا عن النص الفائز..
  • محمد الأمين بن ربيع:النص الذي تُوج بجائزة علي معاشي موسوم بـ”موت الذات الثالثة”، وهو نص مسرحي اقتبسته عن قصة لي كتبتها سابقا، تتناول هذه المسرحية الصراع الوجودي الذي يلازم الإنسان طول حياته، وبحثه الدائم عن تحقيق وجوده الفعلي وإثبات ذاته لنفسه أولا ثم لغيره بعد ذلك، وهذا من خلال شخصية البطل واهي الذي يعيش عزلة رفقة خادمه راشي مكتفين بيومياتهم المغرقة في الكآبة.
  • لديك تجربة هامة ايضا في القصة القصيرة، كيف تتعايش كل هذه الاجناس الادبية في داخلك؟ وهل يجني احدها على الاخر؟
  • محمد الأمين بن ربيع: في رصيدي ثلاثون نصا قصصيا، تحصل أغلبها على جوائز وطنية هامة، والقصة تمثل بداياتي في عوالم الكتابة، والتي حولتني بعد ذلك إلى خوض غمار الكتابة الروائية، ولكنني بعد أن انتقلت إلى الكتابة الروائية توقفت عن الكتابة القصصية تقريبا إلا نصا واحدا، لذا فأنا أعتبر أن الرواية قد جنت على القصة، رغم أن القصة فن أدبي جميل جدا.
  • ما الميزة التي جعلت الجيل الجديد من الشباب يفتك اغلبية الجوائز المقدمة في الجزائر؟
  • محمد الأمين بن ربيع:مؤخرا لمعت أسماء شبابية متميزة في مجالات الإبداع الكتابي، بخاصة الروائي، وقد نال كثير منها جوائز هامة، ناهيك عن جائزة “علي معاشي” التي هي في الأصل مرصودة للشباب، نجد أنهم ينالون جوائز أخرى في الرواية والقصة والشعر، وهذا على حسب ظني راجع إلى مقدرة المبدعين الشباب على أن يكونوا على قدر حمل الإبداع الذي صار لزاما عليه أن يواكب العصر وتطوراته، ويواكب أيضا الآداب العالمية التي نراها ف طور متسارع مؤخرا.
  • كقاص، كيف ترى عودة القصة القصيرة مؤخرا؟ وهل ستتمكن من فرض نفسها على جبروت الرواية؟
  • محمد الأمين بن ربيع:الرواية فرضت نفسها كجنس أدبي هام وفعال، وحتى مجتمع المهتمين بالأدب صار حرصهم على تتبع النتاج الروائي أكبر من اهتمامهم بي جنس أدبي آخر، ومع ذلك تبقى القصة جنسا متفردا ومتميزا، ولا يزال لديها كتابها الأوفياء، وربما ستستعيد مجدها من منطلق أنها مناسبة لهذا العصر سريع الإيقاع على خلاف الرواية التي تتطلب نفسا في الكتابة والقراءة معا.
  • هل اشتغلت على شيء مميز تقدمه للقارئ من خلال اعمالك؟ ما هو؟
  • محمد الأمين بن ربيع:لطالما كان همي الأكبر هو الإنسان، الذي أشكل على الإنسان، أحيانا أكتب عن غربة الذات وأحيانا عن تناقض الإنسان مع نفسه، وأخرى عن صراعة الوجودي، بالإضافة إلى ذلك أهتم بإضاءة بعض النقاط المعتمة في التاريخ من خلال تشغيل آلة المخيلة الإبداعية.
  • ما الذي يدفعك/ او يغريك/ في المسرح؟
  • محمد الأمين بن ربيع: المسرح عشق أزلي، ارتبطت به منذ طفولتي من خلال مشاهدة العروض، أحب الحركة على الركح، واحب انفعالات الممثلين وتفاعلهم مع بعض، أجد في ذلك متعة لا تضاهي وأنا أتتبع حركاتهم وسكناتهم.. كما أنني متتبع للحركة الإبداعية المسرحية من خلال الإنتاجات التي تقدمها مسارح الجزائر، ولذا وبعد اختمار هذا العشق داخلي تمكنت من صوغه في شكل نص مسرحي هو أول ولن يكون آخرا .

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: